في عيد التجلي.. شخصيات شاركت في المشهد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بحلول عيد التجلي، وقال القمص إشعياء عبد السيد فرج في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، إن هناك شخصيات ظهرت مع المسيح عند التجلي من الأنبياء للعهد القديم وهما موسى النبي الذي كان حليمًا جدًا وهو الذي استلم لوحيّ الشريعة من الرب وقاد شعب بني إسرائيل 40 سنة في البرية بعد أن أخرجهم من عبودية فرعون.
وأيضا إيليا النبي ويعرف بإيليا التشبيتي (التسبيتي) وهو معروف بدالته القوية مع الله إذ صلى فلم تمطر السماء ثلاث سنين وستة أشهر ثم صلى فأمطرت السماء كما أنه صعد إلى السماء حيًّا في مركبة نارية.
وأيضا هناك من تلاميذ العهد الجديد مثل بطرس الرسول هو أحد التلاميذ الاثني عشر وأشهرهم غيرة، كما أنه أكبرهم منا، وكتب رسالتين، القديس يوحنا الحبيب وهو ابن الرعد الذي خصه الرب بحبه عظيم أكثر من باقي الرسل الاثني عشر وهو الذي كان يتكئ على صدر يسوع... كتب إنجيل يوحنا وثلاث رسائل والرؤيا.
وأيضا الرسول يعقوب وهو أخو يوحنا الحبيب... وهو الذي قال له السيد المسيح مع أخيه يوحنا (أتسطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها) (مت: 20: 22)، وكتب رسالة، ولأهمية هذه الرسالة التي كتبها هؤلاء الثلاثة (بطرس ويوحنا ويعقوب) يقرأ منها الكاثوليكون.
وعن سبب التجلي على الجبل، قال القمص أشعياء، إن الجبل هو طريق الإعلانات، طريق يأخذنا إليه يسوع ويجتاز بنا دروبه فيصعد بنا لنصلي وسيبقى التجلي أبدًا موضوع وحديث تعزية لأولاد الله... وسنظل في عجز عن وصف مشاهد التجلي لأنه لا ينطق بها فالصلاة هي شركة في الطبيعة الإلهية وخروج الإنسان من شركة الجسد ورباطات الظلمة إلى تحرير القلب حرًا في سماء التسبيح والترنيم.