رمضان أبو جزر: نتنياهو اشترط عدم وقف إطلاق نار بشكل نهائى بأى اتفاق

قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للبحوث، إن الأسلوب الإسرائيلي يعتمد على الضغط واستمرار العمليات القتالية والحرب حتى أثناء المفاوضات، مشيرًا إلى أنه في كل المراحل التي خاضت فيها إسرائيل الحروب الخمس الماضية، انتهت باتفاق هدنة، لكن هذه المرة يختلف الأمر، لأن هناك عاملا إضافيا وهو أن نتنياهو لا يوقف العمليات العسكرية لرغبة داخلية شخصية بعدم إنجاح أي اتفاق.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج "مطروح للنقاش"، مع الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يعمل تحت ضغط حلفائه في الائتلاف الحكومي الذين يرفضون مجرد فكرة وقف إطلاق النار، لذا، فرض أحد أهم الشروط على الوسطاء بأن أي اتفاق لا يتضمن وقف إطلاق نار بشكل نهائي، مما يمنح الجيش الإسرائيلي ونتنياهو الحق في العودة للعمليات العسكرية بغض النظر عن أي اتفاق تبادل أسرى.

وأشار إلى أنه لا توجد صفقة حقيقية، بل جهد أمريكي مستمر منذ 10 أشهر يخلق غطاء لإسرائيل ويمنح نتنياهو مزيدًا من الوقت، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية، من خلال تصريحات بلينكن وبايدن المتفائلة، لم تقدم أي بنود تساهم في إنجاز هذه الصفقة.

الإدارة الأمريكية قادرة على الضغط على إسرائيل لكنها لم تفعل

وتابع أن البنود الأمريكية المقدمة تركز على تبادل الأسرى بإطلاق عدد معين من الأسرى والإسرائيليات، دون الحديث عن قضايا حيوية، مثل معبر رفح أو وقف إطلاق نار نهائي، مؤكدًا أنه لا يمكن الوثوق بالجانب الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة أظهرت أنها طرف غير محايد في عملية التفاوض، مما يجعل الوسطاء العرب على علم بأن الإدارة الأمريكية قادرة على الضغط على إسرائيل لتحسين أجواء التفاوض، لكنها لم تفعل.