رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: عقوبات مشددة لقاطعى الأشجار.. ولجنة حكومية لتولى «ملف التشجير» ومنع إزالة الحدائق العامة

الدكتورة ياسمين فؤاد،
الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة

- إنفاق 10 مليارات جنيه على البنية التحتية للمخلفات وإدخال «النباشين» إلى القطاع الرسمى

- كل من يمتلك عداد كهرباء ستتم محاسبته على رسوم النظافة

- د. ياسمين فؤاد أعلنت شراء وتأجير معدات وعربات صغيرة لإزالة المخلفات من القرى الأكثر تلوثًا

كشفت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن أن الدولة أنفقت ١٠ مليارات جنيه على البنية التحتية للمخلفات، عبر تأسيس المدافن التى وصل عددها إلى ٢٧ مدفنًا، إلى جانب ٩٣ محطة وسيطة ومتحركة، وأكثر من ٢٥ مصنعًا للتدوير، فضلًا عن إدخال منظومة النباشين بالقطاع غير الرسمى إلى المنظومة.

وأضافت الوزيرة، خلال حوارها مع «الدستور»، أن وزارتها تواصل التنسيق مع وزارة الزراعة لرى الأشجار فى الشوارع، بمياه الصرف الصحى المعالجة للحفاظ على المياه، لافتة إلى تشكيل لجنة برئاسة الوزارة بالتعاون مع «التنمية المحلية» لتكون مسئولة عن ملف التشجير، ومنع إزالة الحدائق العامة والتصدى لفكرة القطع.

■ بداية.. لماذا يتم اعتبار البيئة ملف أمن قومى؟

- بالفعل، لأول مرة فى تاريخ الحكومة المصرية يتم وضع ملف البيئة والمناخ ضمن سياق الأمن القومى المصرى، وهو أمر يعكس أهمية الملف التى تزايدت بشدة خلال الفترة الماضية، خاصة عقب النتائج المثمرة لمؤتمر المناخ «COP 27».

وملف تغير المناخ مهم جدًا، من الممكن أن تستيقظ صباحًا فتجد نوبات طقس أو عدم اتزان بيئى أديا إلى خلل كبير فى المناخ، أو قلة فى الثروة السمكية، أو اختلاف فى معيشة البشر بسبب عوامل بيئية أو جوية، وهذا دفعنا لسن تشريعات قانونية فى مجال البيئة.

■ ما تفاصيل إضافة رسوم النظافة الجديدة على فاتورة الكهرباء؟

- كان لا بد من إضافة الرسوم منذ سنوات وفقًا لما تطالب به الإدارة المحلية، للحصول على شوارع نظيفة خالية من القمامة، كل من لديه عداد كهرباء، قديم أو حديث، تتم محاسبته على رسوم النظافة.

محافظة بورسعيد تجمع الآن ٦ ملايين جنيه فى الشهر بعد رفع كفاءة التحصيل لـ٧٠٪ وبعد فرض الرسوم على الوحدات التجارية والمستشفيات والمصانع والمدارس.

■ ما قيمة هذه الرسوم الآن؟

- تتراوح رسوم النظافة الجديدة الخاصة بالوحدات السكنية وفقًا للمنطقة السكنية بين ٢ و٤٠ جنيهًا شهريًا حسب المنطقة ونوع الوحدة، وليس وفقًا للاستهلاك الشهرى، بينما تم فرض رسوم نظافة على الوحدات التجارية، والمنشآت الحكومية والخاصة، وتصل إلى ١٠ آلاف جنيه وفقًا لنوع المنشأة، وحسب المنطقة.

■ كيف أسهمت الوزارة فى رفع كفاءة منظومة المخلفات؟

- عملنا على تحقيق الأهداف المرجوة فى رفع كفاءة منظومة المخلفات المتمثلة فى عمليات جمع ونقل ومعالجة ودفن، ورفع كفاءة النقل للمخلفات والمعالجة، وكلما زاد التجميع زاد التدوير وقل الدفن.

والبنية التحتية كلفت الدولة ١٠ مليارات جنيه ومنها تأسيس المدافن، ووصل عددها فى مصر إلى ٢٧ مدفنًا، و٩٣ محطة وسيطة ومتحركة، وأكثر من ٢٥ مصنعًا لتدوير المخلفات، وتم العمل فى المحافظات على تحسين منظومة المخلفات على مستوى الجمهورية بالتساوى، وحرصنا على إدخال منظومة النباشين بالقطاع غير الرسمى إلى منظومة المخلفات.

■ كيف تحرص الوزارة على تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية؟

- أولًا حددت الوزارة، مع عدد من المستثمرين، شكل التعاقد فى كل محافظة لجمع المخلفات، ومشروع محطة تحويل المخلفات لطاقة كهربائية، فى منطقة أبورواش بالجيزة، خطوة حقيقية وفارقة للبدء الفعلى فى توفير تكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة، وهى تمثل عائدًا اقتصاديًا واجتماعيًا لمصر، وتفتح المجال كمصدر جديد للطاقة، كما أن «تكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة أمر صعب لأن معندناش خبراء كفاية».

■ ما دور الوزارة فى تنظيم العمل فى المحافظات التى لم تطبق منظومة المخلفات؟

- دور وزارة البيئة تنظيمى، لذا تطلب من كل محافظة أن تعد خطة للحفاظ على عملية جمع وتدوير المخلفات بطرق آمنة، وفقًا للموارد المتاحة لديها من خلال تقرير المحليات الشهرى.

■ لماذا تظل هناك قمامة فى الشوارع حتى الآن؟

- نحن فى حاجة لتغيير سلوكيات أطفال المدارس والمواطنين فى الشوارع، ونشر الوعى حول كيفية الحفاظ على البيئة، ويمكن أن يشعر المواطن بأن مصر أصبحت خالية من التلوث بدءًا من عام ٢٠٢٦.

■ ماذا عن ظاهرة النباشين؟

- حرصت وزارة البيئة على توفير تأمين صحى واجتماعى لهم.

■ ما أكثر الأماكن التى شهدت حرق قش أرز؟

- أجرت وزارة البيئة خلال السنوات الماضية تحليلًا لآخر ٦ سنوات عن أكثر الأماكن التى شهدت تلوثًا بسبب حرق قش الأرز بكثافة، وقد تم تحديد ١٩ قرية على مستوى ٤ محافظات أكثر تلوثًا للهواء، واكتشفت من خلال وحدة الإنذار المبكر فى الوزارة أن أسيوط أكثر الأماكن التى تشهد حرقًا لحطب الذرة.

■ كيف تمنع الوزارة ظاهرة حرق القش؟ وكيف تتم الاستفادة منه؟

- تعاقدت وزارة البيئة مع مديريات الزراعة لشراء وتأجير معدات وعربات صغيرة للدخول إلى القرى الأكثر تلوثًا، وإعداد قائمة محدثة بها تضم بيانات توزيع الأراضى الزراعية، وكذلك كميات المخلفات المتوقعة.

وتواصل غرفة العمليات المركزية فى وزارة الزراعة مع غرفة عمليات وزارتى البيئة والتنمية المحلية والجهات المعنية الأخرى، التنسيق المتكامل على مستوى الفروع الإقليمية وغيرها، وسيتم رفع تقرير يومى لرئاسة الوزراء عن ظاهرة «السحابة السوداء».

■ هل هناك تغيير فى جودة الهواء عن السنوات الماضية؟

- بالفعل، تتحسن جودة الهواء وقل عدد حرائق المخلفات عن السنة الماضية بنسبة ٦٠٪، وتم البدء مبكرًا هذا العام فى تنفيذ منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء»، حيث يعد هذا العام هو أعلى نسبة لعدد الساعات الساكنة على الإطلاق، منذ تاريخ السحابة.

وتلك السحابة تزيد الشعور بنوبات تلوث الهواء الحادة، وتكون معدلات التهوية ضعيفة جدًا، ومن المتوقع أن يزيد عدد ساعات السكون فى أشهر سبتمبر وأكتوبر ومنتصف نوفمبر لتصل إلى ٤٠٪ مقارنة بـ٣٠٪ العام الماضى.

■ إلى أى مدى يصل القطع الجائر للأشجار فى مصر؟

- تحرص وزارة البيئة على الحفاظ على الأشجار ومنع تقطيعها وتفعيل القانون، لما له من دور فى تلطيف المناخ وتنقية الهواء وتقليل تأثير الاحتباس الحرارى عبر امتصاص ثانى أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين، والشجر جزء من الخطة التى تعمل عليها الوزارة».

وتسعى الوزارة للتنسيق مع «الزراعة» لرى الأشجار فى الشوارع بمياه الصرف الصحى المعالجة للحفاظ على المياه، وهناك عقوبة قصوى لمن يقطع الأشجار، ونشكل لجنة برئاسة الوزارة بالتعاون مع «التنمية المحلية» لتكون مسئولة عن ملف التشجير، ومنع إزالة الحدائق العامة، والتصدى لفكرة القطع.