خبير تربوي: تعلق الأطفال بالانترنت يشكل خطورة على صحتهم النفسية وتدخل الأهل ضرورة قصوى
داخل جميع المنازل يوجد وحش كامن يدعى "الانترنت" ما إن استدعاه الطفل على أثر عليه بشكل كامل، هذا التأثير الذي يمكن أن يكون إيجابيًا أحيانًا، وسلبيًا أحيانًا كثيرة وتختلف تأثيراته السلبية باختلاف المحتوى الذي يتعرض له الطفل سواء كان نفسيًا أو سلوكيًا أو صحيًا.
وفي السطور التالية نعرض الأسباب التي يمكن أن تؤثر بالسلب على استخدام الأطفال للانترنت وكذلك طرق الوقاية منها:
التنمر.. عدو يهاجم الأطفال كل لحظة على الإنترنت
بثينة رمضان: كلما استخدمنا شاشة أكبر كلما قل تعلق الطفل بالانترنت ومراقبة الأهل للمحتوى المقدم ضرورة قصوى
بثينة رمضان، خبيرة تربوي، قالت إن استخدام الأطفال للانترنت أصبح أمر مفروغ منه وتطور طبيعي لاستخدام الأطفال في السابق لأجهزة التلفزيون مع الفارق الكبير بين طبيعة الجهازين رغم أن المخاوف واحدة.
أوضحت الخبيرة التربوية، لـ"الدستور"، أن أجهزة التلفزيون الخطورة منها رغم المخاوف الكبيرة وقتها لم تكن بمثل خطورة استخدام الهواتف الذكية في الوقت الراهن، ذلك لأن في الماضي كان الاستخدام مرهون بمواعيد معينه وبرفقة جميع أفراد الأسرة كما أن المحتوى المقدم معروف بصورة كبيرة مسبقة، على عكس استخدام الهواتف المحمولة المزودة بشبكة انترنت يستطيع الطفل تصفح ما شاء متى شاء.
بنسبة ٧٩% ييستخدم المراهقين الذين أعمارهم بين ١٥ و٢٤ عاما الانترنت للتواصل هذا في احصائيات حول استخدام المواطنين للعام الماضي، مقارنة بنسبة بنسبة ٦٥% مقارنة باستخدام نفس الشريحة للانترنت في باقي سكان العالم.
وأضافت رمضان، أنه يمكن معالجة هذا العيب وهو الاستخدام المنفرد للهواتف المحمولة والدخول إلى شبكة الانترنت عن طريق عدد من الضوابط، أولها عدم السماح للأطفال تحديدًا ما هم دون سن الثلاث أو أربع سنوات بتصفح الانترنت وحدهم، وفي حال اضطرت الأم إلى اللجوء لمثل هذه الأدوات لانشغالها فعليها اتباع الإرشادات التالية.
كيف تحمي طفلك من مخاطر الإنترنت؟ اليونيسف تجيب
وتقول رمضان، إنه كلما ابتعدت الشاشة التي يشاهد منها الطفل المحتوى الرقمي كلما كانت الأمور أفضل، فالتابلت أفضل من الموبايل، وأجهزة اللاب توب أفضل من التابلت، والشاشة الذكية أفضل منهم جميعًا، فكلما كبرت الشاشة التي يرى منها الطفل المحتوى الرقمي كلما قل تعلقه بها وزاد تحكم الأهل فيها، بالإضافة إلى ضرورة تحديد الأم للمحتوى الذي يراه الطفل، وإذا ما أضطرت إلى تصفح الطفل للانترنت من خلال الهاتف المحمول فعليها تحديدًا المواد التي يراها، وربط هاتف الطفل بهاتف الأم للتعرف على المواد التي يشاهدها الطفل، والبعد تمامًا عن المواقع والمحتويات التي بات معروفًا عنها دس السم في العسل وتقديم محتوى بعيد عن القيم الأسرية.
في عام 2022، عُرض مقترح بريطاني يُعرف باسم مشروع قانون الأمان على الإنترنت أمام البرلمان ويتطلب هذا الإجراء من الشركات اتباع معايير معينة للتأكد من العمر