رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاريس تجذب الناخبين بـ"الاقتصاد الشعبوى".. وتهاجم ترامب بورقة "الدعم"

هاريس
هاريس

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نائبة الرئيس الأمريكي  كامالا هاريس ومرشحة الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، طرحت أجندة اقتصادية وسياسية شعبوية، معتبرة أنها تخوض حملة انتخابية غير مسبوقة.

أجندة هاريس لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية

وقالت الصحيفة الأمريكية إن هاريس حضرت أمس تجمعًا انتخابيًا حاشدًا، ولكنها اختارت مكانًا صغيرًا يضم حوالي 250 مؤيدًا سمح لها بشرح عدد من السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى "خفض التكاليف على الأسر الأمريكية"، وبدا الحدث وكأنه يشير إلى مرحلة جديدة في حملة هاريس أمام دونالد ترامب، حيث لن تعقد تجمعات مع الآلاف من الناس فحسب، بل ستشارك أيضًا بشكل أكثر مباشرة مع جماهير أصغر، حيث يمكنها شرح الجهود التشريعية والتنفيذية التي ستسعى إليها كرئيسة للبلاد.

وقالت هاريس: "سنبني معًا ما أسميه اقتصاد الفرص، وكل شخص، بغض النظر عمن هم أو من أين يبدأ، لديه فرصة لبناء الثروة لأنفسهم ولأطفالهم".

هاريس تطرح سياسات فريدة 

وقالت الصحيفة الأمريكية إن هاريس تبني حملتها على جزء كبير من أجندة بايدن الاقتصادية، ولكنها تسعى أيضًا إلى طرح سياسات فريدة لها بينما تعمل على تعريف نفسها لملايين الناخبين الذين قد لا يكون لديهم فهم قوي لموقفها بشأن عدد من القضايا الرئيسية. 

وقال مستشاروها إن بعض الجمهوريين انتقدوا حملة هاريس لافتقارها إلى الجوهر، وهو ما تخطط لمعالجته بشكل مباشر في الأيام والأسابيع المقبلة.

وكانت المقترحات الأكثر لفتًا للانتباه التي قدمتها هاريس هي القضاء على الديون الطبية لملايين الأمريكيين؛ وحظر رفع الأسعار على البقالة والطعام ودعم بقيمة 25 ألف دولار لمشتري المنازل لأول مرة؛ وإعفاء ضريبة للأطفال من شأنه أن يوفر 6 آلاف دولار لكل طفل للأسر في السنة الأولى من حياة الطفل.

ووفقًا للصحيفة حتى الآن، أحاطت هاريس نفسها بالعديد من المساعدين السابقين لبايدن، وقد قدم فريقها بعض المبادرات لقادة الأعمال الذين كانوا يأملون أن تعكس نهجًا أكثر وسطية، لكن المواقف السياسية التي تبنتها يوم الجمعة تشير إلى أنها ستواصل تحول الحزب تحت قيادة بايدن، الذي دفع باتجاه تدخل حكومي أكثر عدوانية في الاقتصاد فيما يتعلق بالسياسات الصناعية والعمالية ومكافحة الاحتكار.

ووفقًا للصحيفة، أصبح الديمقراطيون مقتنعين بشكل متزايد بأن تبني الاقتصاد الشعبوي هو المفتاح لهزيمة دونالد ترامب الأولوية القصوى للحزب حتى إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل، لا سيما واحتلت المخاوف بشأن الاقتصاد والتضخم مرتبة بين القضايا الرئيسية للناخبين في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن مهاجمة التلاعب بالأسعار من قبل الشركات تحظى بشعبية.