رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأطفال الحلقة الأضعف على الإنترنت.. استغلال جنسى وانتهاك للخصوصية

الإنترنت
الإنترنت

في عالم رقمي يتوسع باستمرار، يصبح الأطفال ضحايا سهلين للانتهاكات الجنسية وانتهاكات الخصوصية. فمع سهولة الوصول إلى الإنترنت، تزايدت المخاطر التي تهدد أطفالنا، حيث يتعرضون لمحتوى غير لائق واستغلال من قبل أشخاص عديمي الضمير. 

ولعل الجانب الأكثر إثارة للقلق هنا هو التهديد الذي يشكله الاستغلال والانتهاك الجنسيين عبر الإنترنت. إذ أصبح الاتصال بالضحايا المحتملة ومشاركة الصور وتشجيع الآخرين على ارتكاب الجرائم في متناول مرتكبي الجرائم الجنسية للأطفال اليوم أكثر من أي وقت مضى.

 وتبدي الأرقام أن حوالي %۸۰% من الأطفال عبر ٢٥ دولة صرحوا بتعرضهم للشعور بخطر الاعتداء الجنسي أو الاستغلال عبر الإنترنت وانتهاك شركات التكنولوجيا لخصوصية الأطفال - بهدف جمع البيانات لأغراض التسويق - يجعل هذه الفئة من المستخدمين عرضة للخطر. فالتسويق الذي يستهدف الأطفال من خلال التطبيقات، وكذلك الوقت الطويل الذي يمضونه أمام الشاشة نتيجة ذلك أمرا قد يضر بالنمو الصحي للطفل.


ومؤخرًا في السنوات القليلة الماضية بدأت ظاهرة الألعاب المميتة أو كما تعرف بـ "ألعاب الموت" في الانتشار على الساحة العالمية، وذلك يعود إلى كيفية تصميمها لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب والأطفال، لما تقدمه من متعة وقدرة على إدخالهم في حالة من الغموض والإثارة أثناء استخدامها.

 كان آخر هذه الألعاب لعبة الوشاح الأزرق" على تطبيق "TikTok" التي أثارت الجدل في العديد من الدول. 

ولم تقتصر سلبيات تطبيق "Tik Tok "على وقوع العديد من الفتيات المراهقات والأطفال كضحايا لعمليات الاغتصاب والابتزاز والتعذيب النفسي والبدني، بل تعدى ليصبح مهددًا مباشرًا لحياة مستخدميه لتنضم لعبة الوشاح الأزرق إلى قائمة الألعاب الإلكترونية الخطرة والتي بدأت بتسجيل أولى ضحاياها في إيطاليا.