رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة: مستعدون لأى طارئ صحى بخصوص جدرى القرود

الدكتور حسام عبدالغفار
الدكتور حسام عبدالغفار

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة مستعدة لأي طارئ صحي فيما يخص انتشار جدري القرود في إفريقيا.

وأوضح "عبدالغفار"، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الوزارة قامت بتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية، وتنشيط كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.

وأضاف أن قرار وزارة الصحة جاء استجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية عن أن مرض "M Pox"، المعروف سابقًا باسم "جدري القرود"، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق، وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان، للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحي بكل المطارات والموانئ والمعابر البرية لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد.

وأشار إلى أن فيروس "جدرى القرود" معروف لنا ويمكن التعامل معه داخل المستشفيات الحكومية، موضحا أنه يمكن الوقاية منه عن طريق عدم مخالطة المرضى والبعد عن الأماكن المزدحمة، مؤكدا أنه لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح التحول لجائحة عالمية مثل كورونا.

وكشف عن أنه من أهم أعراض الإصابة بالفيروس ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي، مؤكدا أن مضادات الفيروسات متوافرة في المستشفيات لعلاج الحالات المصابة بمرض جدرى القرود عند اكتشافها، وأن العزل يتم في مستشفيات الحميات بالجمهورية.

وأكد "عبدالغفار" أن مرض جدرى القرود يمكن الوقاية منه، ومعظم الحالات المصابة تتعافى تماما، ولكن قد تكون الإصابات شديدة في بعض الحالات ويمكن أن تطول فترة النقاهة.

وأشار إلى أن فيروس القرود يؤدي إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد، بينما تميزت الحالات تاريخيًا بطفح جلدي في أجزاء واسعة من الجسم. 

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان معلومات عن فيروس جدري القرود والأعراض وفترة الحضانة وتوصيات السفر، بعد إعلان حالة الطوارئ في المنافذ لمواجهته.

وقال، في تصريح لـ"الدستور"، إن جدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.

وأضاف أن أعراض المرض تشمل: حمى وصداعًا مبرحًا وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شدید.

وقال إن الطفح الجلدي يظهر في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى، الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان، ومن ثمّ ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وأوضح أن فترة حضانة مرض جدري القردة تبلغ 21 يومًا، مؤكدا أنه لا توجد تطعيمات ضمن متطلبات السفر الدولي إلى الدول المتأثرة بجدري القردة.

وقال "عبدالغفار" إنه عند العودة من الدول المتأثرة بجدري القرود لا تطلب شهادة تطعيم دولية من القادمين من الدول الموبوءة، وتتم المناظرة عند الوصول.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكانت هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ7 أمراض، منها اثنان تحولا لجوائح، وهما إنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصِ منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن "M Pox"، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.