شاب في العقد الثالث من عمره، يُدعى مصطفى من سكان منطقة الوراق بالجيزة، كان يقضي معظم ساعات يومه من الصباح حتى المساء في العمل على الأتوبيس الذي ورثه عن والده، لإعالة أسرته بالكامل، فكانت حياته تجري بوتيرة سريعة؛ حيث كان عليه أن يوازن بين ساعات عمله الطويلة واحتياجات أسرته، ومع ذلك تفاجئت أسرته بتغيبه عن المنزل ومن ثم مقتله على يد أعز أصدقائه.
تفاصيل الجريمة البشعة
يروي عم مصطفى تفاصيل الحادثة، موضحًا أن "في تلك الليلة المشئومة، كان مصطفى متوجهًا لنقل العمال من مدينة أكتوبر إلى طريق الواحات، وعندما تأخر عن موعده، بدأ القلق يتسرب إلى قلوبنا، أبلغ العمال الشركة، ومن ثم عائلته، وأخيرًا قسم الشرطة، حتى عثروا عليه مقتولًا على طريق الأوسطي بمدينة 6 أكتوبر".
الجاني استخدم أداة حادة لقتل مصطفى
"اكتشفنا تفاصيل الجريمة المرعبة من خلال التحقيقات، حيث كان الجاني صديقه الوحيد، وهو شخص اعتاد أن ينوب عنه في قيادة الأتوبيس بأيام راحته أو عطلته.. ولكن في تلك الليلة، قرر الجاني أن يرتكب جريمته؛ حيث اتفق مع مصطفى على أن يقابله على الطريق الدائري، وطلب منه في منتصف الطريق التوقف للتبول، وعندما توقف الأتوبيس، استغل الجاني الفرصة ليقتل ابن أخي باستخدام أداة حادة كان قد أعدها مسبقًا"- كما يقول عم الفقيد.
خطة الجاني الخبيثة
كان الجاني قد خطط لجريمته بعناية، وهو ما جعل الأمر أكثر بشاعة؛ حيث كان هدفه الأساسي هو الاستيلاء على الأتوبيس وبيعه في السوق السوداء، فكانت الجريمة مدبرة بكل وحشية ووضاعة، واختتم العم كلامه، قائلًا: "إن خسارتنا لمصطفى تركت فراغًا عميقًا في قلوبنا، فهو لم يكن مجرد سائق أتوبيس، بل كان العمود الفقري لعائلته، وتوفي بيد من كان يثق به.. إن الألم الذي نشعر به لا يوصف، ونتمنى أن ينال الجاني عقابه العادل؛ لتكون هذه الجريمة عبرة للجميع".
في الرابط التالي، يمكنك الاطلاع على مزيد من التفاصيل: