المطران عطاالله حنا: الهدف من هذه الحرب هو إفراغ غزة من سكانها
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إنه يبدو أن الهدف من هذه الحرب هو تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، من خلال هذا الكم الهائل من الدمار والآلام والأحزان والدماء ومن خلال الأزمات الإنسانية الحادة.
هدف الحرب هو إجبار الغزيين على الرحيل والخروج من القطاع
وأضاف في بيان له، أن هدف الحرب هو إجبار الغزيين على الرحيل والخروج من القطاع، وهذا ما اصطلح على تسميته بالتهجير الطوعي، وإخراج أهل غزة منها يتحقق من خلال نشر الأوبئة والأحزمة النارية وسياسة التجويع والتعطيش.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية، ما يخطط لغزة ويرسم لها لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري، إنه مخطط استعماري قديم حديث واليوم ويا للأسف الشديد دمرت غزة واستهدفت بشكل مروع والعالم يتفرج ولا يحرك أحد ساكنًا باستثناء بعض البيانات الخجولة التي نسمعها بين الفينة والأخرى، مضيفًا كان الله في عون أهلنا في غزة على هذه المحنة التي يعيشونها مع تمنياتنا بأن تنجح المحاولات والمبادرات الهادفة لوقف هذا النزيف.
مشاهد الموت في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات
ولفت إلى أن مشاهد الموت في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات فالناس يموتون هناك على مدار الساعة وإن تعددت الوسائل والأدوات، وكلما استمرت الحرب استمرت المعاناة والآلام والأحزان، ناهيك عن انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة التي تعرض حياة السكان للخطر ناهيك عن المجازر والقصف المستمر والمتواصل.
وواصل، لقد أضحت غزة منذ عشرة أشهر ونيف، ساحة حرب يدفع فاتورتها المدنيون والأبرياء، وغزة اليوم في وضع مأساوي كارثي، ولذلك فإن مطلبنا الأول والأساسي في هذه الأيام هو أن تتوقف الحرب وثانيًا العمل على إغاثة أهلنا في غزة الذين يعيشون في ظل أوضاع مأساوية حيث التجويع والتعطيش ناهيك عن الأمراض والأوبئة المنتشرة.
وتابع: نتمنى أن تنجح المبادرات الهادفة لوقف الحرب فلم يعد من الممكن أن تستمر هذه المأساة أكثر وما احتمله أهلنا في غزة خلال الحقبة المنصرمة لا يمكن أن يتحمله أي إنسان، مُضيفًا نرفع الدعاء والصلاة من أجل أن تتوقف الحرب سريعًا لكي يلملم أهلنا في غزة جراحهم، فالمأساة لا يتصورها عقل بشري والدمار والخراب منتشر في كل مكان والشهداء بعشرات الآلاف ناهيك عن أولئك الذين هم ما زالوا تحت الركام.