الجارديان: إيران ترفض المناشدات الغربية وتتوعد بالرد الانتقامي ضد إسرائيل
أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، بأن إيران رفضت الدعوات الغربية بعدم الرد على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في طهران أواخر الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني إن مثل هذه المطالب تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض تماما مع مبادئ وقواعد القانون الدولي وتمثل طلبا مبالغا فيه.
-الغرب شجع على الجريمة غير الانسانية وتعريض الامن القومي للخطر
ووفقا للتقرير فقد اوضح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في محادثة هاتفية في وقت متأخر من امس الاثنين مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن صمت الغرب بشأن "الجريمة غير الإنسانية غير المسبوقة" في غزة والهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى من القطاع.
كما أن الشرق الأوسط، كان "غير مسؤول" على تعريض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر.
-اغتيال هنية في طهران
واتهمت إيران وحلفاؤها إسرائيل بمقتل هنية في 31 يوليو خلال زيارة للعاصمة الإيرانية بمناسبة أداء بيزشكيان اليمين رئيسا.
وقبل ساعات فقط، أدت غارة إسرائيلية في بيروت إلى مقتل قائد كبير في حزب الله، الجماعة القوية المدعومة من إيران في لبنان، ولم تعلق إسرائيل رسميا على دورها المزعوم في وفاة هنية.
وقد سارع الدبلوماسيون الغربيون إلى منع اندلاع حريق كبير في الشرق الأوسط، حيث التوترات مرتفعة بالفعل بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وحذر البيت الأبيض من احتمال وقوع “مجموعة كبيرة من الهجمات” من قبل إيران وحلفائها هذا الأسبوع، وأرسل طائرات مقاتلة وسفن حربية مضادة للصواريخ وغواصة صواريخ موجهة إلى المنطقة لدعم إسرائيل.
ويقول المحللون إنه من شبه المؤكد أن ترد إيران على الضربات الإسرائيلية لكنها ستسعى إلى تجنب بدء حرب شاملة.
وفي أبريل، بعد أسبوعين من مقتل جنرالين إيرانيين في غارة على سفارة طهران في سوريا، أطلقت إيران مئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تدمير قاعدتين جويتين. تم إسقاط جميع الأسلحة تقريبًا قبل أن تصل إلى أهدافها.
وقال فرزين نديمي، زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "تريد إيران أن يكون ردها أكثر فعالية من هجوم 13 أبريل".
