رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون: نعقد الآمال على جولة المفاوضات برعاية مصر وقطر لوقف النار

صورة ارشفية
صورة ارشفية

تنطلق جولة مفاوضات جديدة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، غدًا، برعاية الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.

تأتى الجولة الجديدة عقب البيان الثلاثى الذى صدر الخميس الماضى من الوسطاء الثلاثة، الذى لاقى ردود أفعال دولية واسعة لدعم المفاوضات التى تؤدى لوقف إطلاق النار والحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.

فى السياق، قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، إن هناك جدية كبيرة لدى الوسطاء بأن تكون جولة المفاوضات مثمرة، وتضع خطة لبداية تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التهدئة بين «حماس» وإسرائيل، كما أن هناك إجماعًا عربيًا ودوليًا بأن الحرب على غزة يجب أن تنتهى، الأمر الذى يعطى تفاؤلًا وأملًا كبيرًا فى إنهاء الحرب والبدء فى الصفقة.

وأضاف «عمر» أن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسى لحماس، قد يكون عنصرًا مساهمًا فى إنجاح هذه الجولة من الحرب، كونه رجلًا قويًا وصاحب قرار، وهو من يعيش فى الميدان ويقدر الأمور، والمرحلة الحالية بحاجة لشخصية قوية قادرة على اتخاذ قرار بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن نقاط الخلاف ربما يتم ترحيلها للمرحلتين الثانية والثالثة، وأن يتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى مع الاستمرار فى المفاوضات على تفاصيل النقاط الخلافية وآليات تنفيذها، ما يضمن عدم الوصول إلى طريق مسدود.

فيما قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة فى رغبتها حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، فإنه يمكن أن يكتب لجلسة غدًا، النجاح، لأن الإدارة الأمريكية هى التى توفر الحماية والغطاء للإسرائيليين لممارسة إجرامهم، إضافة إلى أنها الممول الأول لذخيرتهم العسكرية.

وأكد أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على إجبار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، على المضى قدمًا نحو الاتفاق إذا كانت راغبة فى ذلك، أما دون ذلك فإننا نتحدث عن جلسة ستكون مثل الجلسات السابقة على مدار الأشهر الماضية، التى لم تكن إلا مباحثات لا قيمة لها، حيث تضيع جهود الوسطاء هباءً، لأن «نتنياهو» لا يريد ذلك ولم يجد ضغطًا أمريكيًا حقيقيًا يجبره على التوصل لاتفاق.

بدوره، قال ثائر أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، إن جولة مفاوضات صفقة التبادل المرتقبة، غدًا، من الممكن أن يكتب لها التقدم والنجاح، فى حال عدم الرد الإيرانى خلال الساعات القليلة، وهو الرد المنتظر منذ اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لـحركة حماس، أو أى تصعيد مفاجئ من قبل حزب الله على الجبهة الشمالية اللبنانية.

وأضاف أن جولة المفاوضات الجديدة انتقلت من احتمالية الرفض والتعنت والتهرب الإسرائيلى من التقدم فى إنجاز الصفقة، إلى مخاوف أخرى تتعلق بالرد الإيرانى المحتمل خلال الساعات القليلة المقبلة، والتصعيد من حزب الله فى الوقت نفسه، وهذا الأمر لو وقع فإن الأوضاع فى الشرق الأوسط ستأخذ منحى آخر، وهو منحى التصعيد والاشتباك بين إسرائيل وطهران، وبين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الشمالية اللبنانية.

وتابع: «جولة المفاوضات يعول عليها كثيرًا نظرًا لأهميتها، ولأنه كما يقول بعض وسائل الإعلام إنها الفرصة الأخيرة، لأنه -وكما هو واضح- تم تذليل كل العقبات أمام كل الأمور التى من الممكن أن تعرقل المضى قدمًا فى إنجاح جولة غدًا الخميس، التى من بينها اشتراطات وتعديلات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، التى تم استنفاذها جميعًا».

وواصل: «الكل الإسرائيلى يريد إنجاز صفقة التبادل، وكذلك وسطاء التفاوض مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وكل دول العالم تتطلع أيضًا إلى إحراز تقدم ملموس بجولة المفاوضات الجديدة غدًا، من أجل إيقاف الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الحادى على التوالى».

وقال إن الكثيرين يعقدون الأمل على جولة المفاوضات المقبلة، خصوصًا أهالى قطاع غزة الذين يتوقعون أن يكون غدًا، هو اليوم الذى سيتم فيه إنجاز صفقة التبادل ووقف الحرب، من أجل عودة أكثر من مليون ونصف المليون نازح مشردين فى الخيام، وسط ظروف صعبة وقاسية للغاية بالعودة إلى منازلهم.