رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

43 عامًا على وفاته.. جولة فى مؤلفات صلاح عبدالصبور الشعرية

الشاعر صلاح عبد الصبور
الشاعر صلاح عبد الصبور

43 عاما مرت على وفاة الشاعر صلاح عبد الصبور، إذ رحل في 14 أغسطس لعام 1981، بعد أن ترك آثارا شعرية ومسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء في مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات في مصر، كما قد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين.

وخلال السطور التالية إليك جولة فى مؤلفات صلاح عبد الصبور الشعرية..

الناس فى بلادى           

أول مجموعات عبد الصبور الشعرية، كما كان ـ أيضًا ـ أول ديوان للشعر الحديث (أو الشعر الحر، أو شعر التفعيلة) يهزّ الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت، ولفت أنظارَ القراء والنقاد ـ فيه ـ فرادةُ الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة، وثنائية السخرية والمأساة، وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح.

صدر عام 1957 ويحتوي على 26 قصيدة أغلبها من شعر التفعيلة وبعضها من الشعر العمودى، بل إن هناك فقرة من الشعر العمودى بقصيدة "أناشيد غرام"، ويستخدم الشاعر فى قصائده عناصر من التراث الإسلامى والعربى والمسيحى.

أقول لكم (1961)    

هو الديوان الثاني لصلاح عبد الصبور، صدر عام 1961، ويحتوي على 12 قصيدة قصيرة، وقصيدة واحدة طويلة.
ومن أجواء الديوان نقرأ: 
هناك شيءٌ في نفوسنا حزين
قد يختفي.. ولا يَبين
لكنه مكنون
شيء غريبٌ.. غامض.. حنون

تأملات في زمن جريح
نجح صلاح عبد الصبور في أن يجمع خبراته الذاتية وموهبته الشعرية الفذة ورصيده الإبداعي ككل في هذا الديوان الصادر عام 1970، ومن أجواء الديوان نقرأ: 
الحب يا رفيقتي، قد كان في أول الزمان يخضع للترتيب والحسبان "نظرة، فابتسامة، فسلام فكلام، فموعد، فلقاء" اليوم.. يا عجائب الزمان! قد يلتقي في الحب عاشقان من قبل أن يبتسما ذكرت أننا كَعَاشِقَيْنْ عصريين، يا رفيقتي ذُقْنَا الذِي ذقناه من قبل أن نشتهيه ورغم علمنا بأن ما ننسجه ملاءة لفرشنا تنقضه أنامل الصباح وأن ما نَهْمِسُهُ، ننعش أعصابنا يقتله البواح فقد نَسْجْنَاهُ وَقَدْ هَمَسْنَاهُ.

أحلام الفارس القديم
نشر هذا الديوان بخط يد صلاح عبد الصبور عام 1964، وكانت حينها فكرة غير مألوفة، ولاقت إعجاب الكثيرين، كما جمعت قصائد هذا الديوان بين الألم والصدق والأصالة.

من أجواء الديوان نقرأ:
لو أننا كنا كغصني شجرة
الشمسُ أرضعتْ عروقَنا معا
والفجرُ روّانا ندىً معا
ثم اصطبغنا خضرة مزدهرة
حين استطلنا فاعتنقنا أذرُعا
وفي الربيع نكتسي ثيابنا الملونة
وفي الخريف، نخلع الثياب، نَعرَى بَدَنا
ونستحم في الشتا، يدفئنا حُنوُّنا

 شجر الليل
صدر هذا الديوان في عام 1973، ويحتوي هذا الديوان على تسع قصائد، تمتزج بين مشاعر اليأس والحيرة والإحباط والقلق الوجودي، فضلا عن الحنين للحياة التلقائية بعيدا عن الزيف.

ومن أجواء الديوان نقرأ:
أبكي جوهرة 
سيدة الجوهر
الجوهرة الفرد
كانت تلمع في مقبض سيف سحري مغمدْ
عُلق رصدًا في باب الشرق الموصَد
من يدم النظر إليها، 
يرتد إليه النظر المحسور،
ويهوي في قاعِ النوم المسحور
حتى أجل الآجال
قد يُمسخ حجرًا، أو في موضعه يجمد

الإبحار فى الذاكرة
كتبت قصائد هذا الديوان ما بين العامين 1973 و1978 وكان هذا الديوان آخر دواوين صلاح عبد الصبور الشعرية، وصدر لأول مرة في عام 1977.

ومن أجواء الديوان نقرأ:
انحسر البحر ولم يبق سوى ملح القاع
أبيض بلوريا مقرورا
انحسر الحب
ولم يبق سوى الشعر
هرما وحكيما مقهورا