رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من التشخيص إلى العلاج وتغيير نمط الحياة.. طريقة مكافحة الصداع الدهليزي عند الأطفال

جريدة الدستور

يشتكي الكثير من الأطفال من إصابتهم بصداع شديد لا يستطيعون تحمله، ويكون مصاحبًا له أعراض أخرى مثل الدوار المفاجئ والقيء، وقد سميت تلك الحالة باسم الصداع الدهليزي.

وحسب موقع CDC الصحي البريطاني، قالت الدكتورة أنيتا مارك، أخصائية طب الأعصاب: “غالبًا ما يكون هناك تاريخ عائلي للصداع النصفي، ولكن بدلاً من الصداع الكلاسيكي المعروف عند الناس، يعاني هؤلاء المرضى الصغار من نوبات مفاجئة من الدوخة، تستمر أحيانًا لدقائق، وأحيانًا أخرى لساعات، إلى جانب شعورهم بالغثيان والحساسية من الضوء والصوت، وحتى رؤية الأضواء الوامضة”.


لماذا تحدث نوبات الصداع الدهليزي للأطفال؟


أجابت الدكتورة أنيتا قائلة: “تختلف الأسباب من طفل إلى آخر، ولكن الأسباب الشائعة تشمل النوم في وقت متأخر، وتخطي وجبات الطعام خاصة وجبة الإفطار، أو حتى تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة أو الجبن”.


تشخيص الصداع الدهليزي:

غالبًا ما تحاكي أعراض الصداع الدهليزي حالات أخرى، مما يجعل من الصعب تشخيصه بسرعة، ومع ذلك بعد التشخيص، فإن الخطوة الأولى هي إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة.

كيفية علاج الصداع الدهليزي:

يتضمن هذا النهج تهدئة الأعصاب الدهليزية المتهيجة بالراحة الكافية والطاقة. 
ويساعد ذلك الجسم على التجدد ومكافحة الصداع، يترجم هذا إلى تناول الطعام في الوقت المحدد وعدم تخطي الوجبات، إلى جانب النوم الكافي. 
يمكن أن يعمل تخطي الوجبات وعدم تناول الطعام المناسب كمحفز للصداع الدهليزي.

كما يساعد الحد من وقت استخدام الشاشات أيضًا في مرحلة التعافي. فالتعرض المفرط للشاشات قد يكون بمثابة محفز لمثل هذه الصداع والدوخة والقيء. 
وقد يحتاج بعض الأطفال أيضًا إلى أدوية للسيطرة على الأعراض، ويجب على الآباء ومقدمي الرعاية استشارة خبراء الصحة للحصول على المشورة بشأن الأدوية وتعديلات نمط الحياة.

 


وأضافت الدكتورة أنيتا: "بالنسبة للأطفال، قد يكون العيش مع الصداع الدهليزي أمرًا صعبًا، ولكن مع الدعم والرعاية المناسبين، يمكنهم استعادة السيطرة على حياتهم. 
ويمكن للآباء والأطباء مساعدة هؤلاء المرضى الصغار على العودة إلى الصحة والسعادة من خلال تحديد الحالة والتعرف على المحفزات وإجراء تعديلات مدروسة".