اليوم العالمي لمستخدمي اليد اليسرى.. 5 صراعات يومية يواجهونها
يحتفل العالم في 13 أغسطس من كل عام، بالأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى في الكتابة وتناول الطعام والرسم وغيرها من الأنشطة، وهو اليوم الذي حددته المنظمات الدولية لتسليط الضوء على الآثار النفسية التي يواجهها أولئك الأشخاص وزيادة التوعية الأسرية عن كيفية التعامل مع الأطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى.
على الرغم من أنهم يشكلون 10% فقط من سكان العالم، فإنهم يشعرون وكأن العالم بأسره والناس يتآمرون ضدهم، وفي اليوم العالمي للأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، دعونا نلقي نظرة على التحديات المختلفة التي يواجهونها.
الوصمات الاجتماعية
يتعرض الأشخاص الذين يستخدمون أيديهم اليسرى لأسئلة تدخلية مثل كيفية غسل أيديهم أو بأي يد يأكلون كل يومين تقريبًا، ويتظاهرون بالضحك على ذلك مع أصدقائهم الذين يستخدمون أيديهم اليمنى، يتم ترسيخ الأحكام ويتم التعامل معها على أنها مزحة، دون إدراك كيف تؤثر المزحة على أصدقائهم الذين يستخدمون أيديهم اليسرى، على الرغم من رباطة جأشهم، لم تتطور الوصمات بمعزل عن غيرها، بل يمكن إرجاعها إلى الكتب المقدسة القديمة. ت
بقع الحبر
حتى المهام البدائية مثل الكتابة تشكل مشكلة بالنسبة لليساريين، فالأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى لا يضعون أيديهم على المحتوى المكتوب أثناء الكتابة على الصفحة، ومع ذلك، فإنهم يسحبون أيديهم عبر الصفحة فوق المحتوى المكتوب، وهذا يتسبب في تلطيخ الحبر على الصفحة ويجعلها تبدو غير مرتبة أو تترك بصمة حبر على جانب اليد، والأقلام مثل أقلام الجل وأقلام الحبر، والتي تميل إلى الجفاف ببطء، يصعب التعامل معها بشكل خاص.
لتجنب هذه المشكلة، يرتجل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى ويمسكون بالقلم بزوايا غريبة أو يضعون معصميهم في وضع غير مريح للكتابة بشكل صحيح، وهذا يوضح كيف أن حتى المهام اليومية الأكثر تافهة موجهة بشكل غير واعٍ إلى الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى.
المجلدات
تحتوي المجلدات على حلقات حلزونية على الجانب الأيسر، مما يجعلها ملائمة للأشخاص الذين يستخدمون أيديهم اليمنى لقلب الصفحة بسهولة، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أيديهم اليسرى، يمكن أن تكون المجلدات بمثابة اختبار حقيقي للصبر، فعندما يكتب الشخص الذي يستخدم يده اليسرى، يتم الضغط على يده تلقائيًا على الحواف الحلزونية، الأمر أشبه بحكة لا يستطيع الشخص أن يخدشها، ويترك السطح الصلب بصمة حمراء على جانب يده، ويضطر إلى تعديلها مرارًا وتكرارًا لتجنب التصاقها بيده.
إن أغلب أدوات المطبخ مثل المقشرات مصممة للأشخاص الذين يستخدمون أيديهم اليمنى. فأكواب القياس تحمل العلامات على الجانب الأيمن، ما يجعل قراءة هذه القياسات أمرًا صعبًا، وبالمثل، فإن حمل المقص أمر مرهق، ولكن للأسف يبذل الأشخاص الذين يستخدمون أيديهم اليسرى قصارى جهدهم للتكيف مع هذا الوضع.
وضع المكتب
الكرسي اللوحي هو صداع لليساريين، هذا النوع من الكراسي به سطح طاولة مدمج متصل به، ولكن في معظم الأحيان يكون على الجانب الأيمن، في حين يمكن للأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى وضع ذراعهم بشكل طبيعي على الطاولة المرفقة والكتابة، يحتاج الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى إلى لف أجسامهم لوضع يدهم التي يكتبون بها على الطاولة اليمنى، وإلا فإن يدهم اليسرى تظل معلقة في الهواء دون دعم، ويؤثر انحناء الجسم ولفه لفترة طويلة على وتيرة العمل وترتيبه، ما يجعل الكتابة في هذا الوضع المحرج غير مريحة ومجهدة.
