رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 50 ألف شخص فى أوروبا بسبب التلوث الكربونى 2023

التلوث الكربوني
التلوث الكربوني

ترتفع درجة حرارة القارة بمعدل أسرع بكثير من أجزاء أخرى من العالم، ما يؤدي إلى الحرائق والجفاف والمشاكل الصحية.

وكشفت دراسة عن أن الطقس الحار الناجم عن التلوث الكربوني أودى بحياة قرابة 50 ألف شخص في أوروبا العام الماضي، مع ارتفاع درجة حرارة القارة بمعدل أسرع بكثير من أجزاء أخرى من العالم.

حرائق الغابات خارج اثينا 

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي اجتاحت فيه حرائق الغابات الغابات خارج أثينا، حيث أصدرت فرنسا تحذيرات من الحرارة المفرطة لمساحات كبيرة من البلاد، وشهدت المملكة المتحدة ما يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أنه سيكون اليوم الأكثر سخونة في العام.

ويطلق الأطباء على الحرارة اسم "القاتل الصامت" لأنها تودي بحياة عدد أكبر بكثير مما يتصوره معظم الناس. 

وكان معدل الوفيات المدمر في 2023 أعلى بنسبة 80% إذا لم يتكيف الناس مع درجات الحرارة المرتفعة خلال العقدين الماضيين، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Nature Medicine.

وقالت إليسا جالو، عالمة الأوبئة البيئية في ISGlobal والمؤلفة الرئيسية للدراسة إن النتائج أظهرت أن الجهود المبذولة لتكيف المجتمعات مع موجات الحر كانت فعالة.

وحذرت من أن "عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة لا يزال مرتفعًا للغاية"، كما "أن ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا يبلغ ضعف المعدل العالمي - ولا يمكننا أن نكتفي بما حققناه من إنجازات".

أصبحت موجات الحر أكثر سخونة وأطول وأكثر شيوعًا، حيث أحرق الناس الوقود الأحفوري ودمروا الطبيعة - مما أدى إلى انسداد الغلاف الجوي بالغازات التي تعمل مثل الدفيئة وتؤدي إلى تسخين الكوكب. على الصعيد العالمي، كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، ويتوقع العلماء أن يحل عام 2024 مكانه قريبًا.

ووجد باحثون أن البلدان الأكثر برودة في أوروبا مثل المملكة المتحدة والنرويج وسويسرا ستواجه أكبر ارتفاع نسبي في عدد الأيام الحارة غير المريحة. لكن العدد المطلق للوفيات سيظل أكبر في جنوب أوروبا، التي تتكيف بشكل أفضل مع الطقس الحار ولكنها أكثر عرضة لدرجات الحرارة الحارقة.

ووجد العلماء أن معدل الوفيات المرتبطة بالحرارة في عام 2023 كان الأعلى في اليونان، حيث بلغ 393 حالة وفاة لكل مليون شخص، تليها إيطاليا مع 209 حالات وفاة لكل مليون وإسبانيا مع 175 حالة وفاة لكل مليون.

كافح رجال الإطفاء في اليونان، اليوم الإثنين، حرائق الغابات خارج أثينا ما أجبر السلطات على إخلاء عدة ضواح في العاصمة ومستشفى للأطفال. وقد أدت موجات الحر المتكررة إلى تجفيف الغابة المحيطة بها وتحويل الأشجار إلى مادة قابلة للاشتعال.