رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: السلام لا يمكن أن يتحقق بشطب وتصفية القضية الفلسطينية

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا وفدا كنسيا من المكسيك والذين وصلوا إلى الأراضي المقدسة حاملين رسالة التضامن مع شعبنا والمناداة بوقف العدوان وبهدف الصلاة في الأماكن المقدسة والدعاء من أجل وقف الحرب وكذلك لقاء عدد من المرجعيات الروحية في المدينة المقدسة.


وقد استهل  اللقاء بالصلاة والدعاء أمام القبر المقدس في كنيسة القيامة ومن ثم كانت هنالك كلمة ترحيبية، حيث أعرب عن سعادته باستقبال هذا الوفد في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها وقد أتوا حاملين رسالة الأمل والرجاء التي نستمدها من إنجيلنا ومن قيمنا المسيحية.

 نعيش حالة حرب و اضطراب وألم

وقال رئيس أساقفة سبسطية، نحن نعيش حالة حرب كما أننا نعيش حالة اضطراب وألم وحزن على إخوة لنا أبرياء يقتلون بدم بارد ويستهدفون والمجازر مستمرة ومتواصلة على مدار الساعة، والأنكى من ذلك أن هذه الجرائم ترتكب والعالم يرى و-حتى هذه الساعة- لم نلحظ وجود تحرك عملي وفاعل من أجل وقف العدوان على أهلنا في غزة.

وتابع أتيتم إلى هذه الأرض المقدسة ولسان حالكم لا للحرب ونعم للسلام ونحن بدورنا نقول لكم بأننا لا نريد حروبا ونرفض ثقافة الموت ونتبنى ثقافة الحياة والفلسطينيين منذ سنوات وهم يعانون من التنكيل والتآمر عليهم وعلي قضيتهم العادلة بهدف تصفيتها في حين أن السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال شطب وتصفية القضية الفلسطينية بل من خلال حلها حلا عادلا يصون حرية وكرامة الفلسطيني في أرضه ووطنه وفي كنف مقدساته.

 نعيش حالة قمع غير مسبوقة واستهداف للفلسطينيين

 وأضاف نعيش حالة قمع غير مسبوقة واستهداف للفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم فغزة هي نزيفنا الذي لم يتوقف منذ عشرة أشهر ولكن أهلنا في الضفة والقدس يعانون ما يعانونه في ظل السياسة العنصرية القمعية التي تستهدف الفلسطيني لأنه فلسطيني يريد أن يحيا بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة.

نرفض إقصاء وتهميش أي إنسان بسبب دينه أو معتقده أو خلفيته الثقافية

أكد أن القدس مدينة السلام وهي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، ونحن نرفض إقصاء وتهميش أي إنسان بسبب دينه أو معتقده أو خلفيته الثقافية وما يحدث في القدس حاليا هو أنه هنالك استهداف ممنهج للفلسطينيين المقدسيين وسعي مبرمج لتهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة.

لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فهذه تتنافى وأدبياتنا ومبادئنا ونحن ندعو إلى العدالة واحترام الكرامة والحرية الإنسانية وندعو أيضا إلى احترام حق الفلسطينيين المشروع في أن يعيشوا في وطنهم وفي أرضهم المقدسة بسلام.
معا و-سويا- نرفع الدعاء إلى الله من أجل وقف هذا النزيف ووقف هذه الحرب التي تبعاتها كارثية، فلا يمكن أن نصف بالكلمات الحال الذي يعيشه أهلنا في غزة.