انتصرت على المتنمرين.. كيف احتفى جمهور السوشيال ميديا بـ إيمان خليف؟

استطاعت أن تهزم المتنمرين لتحقق بذلك نصرًا مضاعفًا، هكذا وصف المتابعون حول العالم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بعد تحقيقها الفوز أمس بالميدالية الذهبية وزن 66 كيلوغرامًا في أولمبياد باريس 2024، متغلبة على الصينية لو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام.

واُتهمت إيمان من المتنمرين بأنها ليست أنثى وأنها من المتحولين جنسيًا، وهو ما تسبب في بكائها وشكواها من تعرضها الدائم للتنمر بسبب شكلها.

كما خرج والد إيمان ليؤكد أنها أنثى منذ ولادتها وبكافة مراحل حياتها، ولم تكن يومًا من الأيام رجلاً، حتى لو بدت بها بعض الملامح الطفيفة التي تغلب هرمونات الذكورة عليها إلا أنها أنثى بفطرتها تحمل كافة مواصفات الأنثى.

العالم العربي والإنساني يتعاطف مع إيمان

قضية إيمان وما تعرضت له من تنمر وظلم لا إنساني كان سببًا في تعاطف الكثيرين معها حول العالم وخاصة العالم العربي، والذي ساندها متمنيًا انتصارها لتخرس أفواه المتنمرين، وهي الأنثى الكاملة، لتصبح البطلة في الانتصار على الظلم وعلى الخصم في اللعبة.

بالفعل حققت إيمان هذا الانتصار، وهو الأمر الذي خلفه تفاعلًا واضحًا عبر وسائل التواصل المختلفة من المتابعين، معتبرين انتصار إيمان رمزًا للنصر على التنمر، وعبرة لكل من يتعرض له ألا يستسلم للضغوطات النفسية، وأن يسكت أفواه المتنمرين بفعله وليس بقوله.

في "الدستور" نكشف وباستخدام أدوات القياس المختلفة كيف تفاعل المتابعون مع فوز الملاكمة إيمان خليف من خلال تصدر وسم باسمها عبر العديد من وسائل التواصل المختلفة.

بالبحث في مؤشرات "جوجل ترند" كان اسم “إيمان_خليف” هو أحد الموضوعات الأكثر بحثًا في البلاد، وكانت ذروة التفاعل يوم 9 من أغسطس وتحديدًا في الساعة الثانية عشر صباحًا، بمعدل 60 ألف منشور في الدقيقة الواحدة.

كذلك كانت المنيا أكثر المحافظات التي انتشر فيها اسم إيمان_خليف، ثم تلاها محافظة الجيزة، وجاءت محافظة المنوفية في المركز الثالث.

وباستخدام أداة القياس social searcher تبين أنه تم تداول 126 منشور يحمل اسم اللاعبة.

وباستخدام أداة القياس tweet binder تبين أنه تم تداول 200 ألف منشور يحمل اسم اللاعبة إيمان خليف، كان أكثرها التقارير التي مثلت 160 ألف منشور، وتلاها المنشورات التي تحتوي على روابط وصور.

تعليقات المتابعين

وجاءت عبارات المتابعين مشيدة بفوز إيمان ومحتفية بها، وذلك مثل قول أحد المتابعين: "تعظيم سلام للبطلة إيمان خليف، الملاكمة العربية التي وجعتهم، أيقونة العرب في دورة الألعاب الأولمبية باريس ٢٠٢٤، بارقة أمل، ونور في عز الظلمة، ابنة دولة الجزائر الشقيقة، ألف ألف مبروك.. تستحقين منا كل التحية والتقدير والثناء وعظيم الامتنان".

كما قالت أخرى "لا ننسى أن إيمان خليف تصدت للعالم البربري المدعي للتحضر"، وكذلك قال آخر "إيمان انتصرت لنفسها ولأبناء حيها.. انتصرت لوالديها وأسرتها وشعبها. انتصرت على الحسد والتنمر والمؤامرات. إيمان قصة ستروى للأجيال وللأوطان العربية، إيمان صاحبة اليسارية المرعبة الذهبية".

يذكر أنه بفوز خليف تصبح هي ثاني رياضي جزائري يحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الحالية، وذلك بعد لاعبة الجمباز كيليا نمور.