رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرضاعة الطبيعية.. أفضل الممارسات والفوائد فى "الذهب السائل"

الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي عملية طبيعية ضرورية للنمو والتطور الأمثل للرضع، فضلًا عن كونها تجربة مجزية للغاية لكل من الأم والطفل، حيث تقدم مزيجًا فريدًا من التغذية والارتباط العاطفي، وتوفر شعورًا عميقًا بالإنجاز والفرح لدى الأمهات وتعزز الرابطة مع أطفالهن من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.

الرضاعة الطبيعية عملية مستمرة، توصي بها منظمة الصحة العالمية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، وحتى بعد البدء في التغذية التكميلية، ويمكن أن تستمر حتى عمر عامين.

وفقًا لموقع "hindustantimes"، يحتوي حليب الأم على عناصر غذائية أساسية مثل البروتين والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والدهون الصحية التي تشجع نمو وتطور دماغ الطفل، وبصرف النظر عن العناصر الغذائية الحيوية، يحتوي حليب الأم أيضًا على خلايا حية تعزز المناعة ونمو الدماغ.

أضاف: "إن الرضاعة الطبيعية قد تكون رحلة صعبة للأمهات الجدد بسبب صعوبات الرضاعة، والمخاوف بشأن إمدادات الحليب، والضغوط المجتمعية، وقد يؤدي هذا إلى الإرهاق والشعور بالإحباط والذنب والتوتر والحزن".

 

الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية

الوضعية: "تبدأ الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية بأفضل وضعية للرضاعة. فالوضعية الجيدة يمكن أن تجعل من السهل على الطفل الالتصاق بالحلمة دون صعوبة، ويمكن للأمهات تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة الطبيعية مثل وضعية المهد (حيث تحملين الطفل عبر بطنك بينما تواجهينه)، ووضعية الاستلقاء على الجانب (حيث يستلقي الطفل والأم بشكل مريح في مواجهة بعضهما البعض)، ووضعية الاسترخاء (حيث تستلقي الأم للخلف ويستلقي الطفل في الأعلى)، ووضعية كرة القدم (حيث يكون الطفل تحت ذراعك مع مواجهة الجسم لأعلى مثل كرة القدم). ولكل وضعية فوائدها الخاصة ويمكن تعديلها بناءً على ما تشعرين به براحة وفعالية أكبر بالنسبة للأم والطفل".

الراحة: "تأكدي من أن الأم والطفل يشعران بالراحة على قدم المساواة أثناء رحلة الرضاعة الطبيعية، يجب أن يكون الوضع مريحًا مع دعم مناسب للظهر والذراع للأم، عندما يتم حمل الطفل في وضع مريح، يصبح من الأسهل عليه الالتصاق بحليب الثدي ومصه دون أي متاعب، يمكن أن تكون الرضاعة في وضع محرج وغير مريح مرهقة ومزعجة للطفل".

 

الوقت المناسب للرضاعة الطبيعية

المواليد الجدد يحتاجون إلى الرضاعة في الوقت المحدد وبشكل منتظم لضمان حصولهم على القيمة الغذائية الكافية، ويجب أن تتم الرضاعة الطبيعية الأولى في غضون ساعة واحدة من الولادة، كما أن وضع الطفل فوق الأم من أجل ملامسة الجلد للجلد في وقت مبكر يعزز الرضاعة المبكرة.

 ويجب إرضاع الأطفال عند الطلب، ويرضع معظم الأطفال من 8 إلى 12 مرة في فترة 24 ساعة، وغالبًا ما يشعرون بالجوع طوال اليوم والليل لأن حليب الثدي سهل الهضم. ويمكن أن يُظهر الأطفال إشارات مختلفة تشير إلى أنهم جائعون مثل مص أيديهم أو أصابعهم، والقلق، والبكاء، ويمكن أن تكون الرضاعة المنتظمة مفيدة في تحفيز إنتاج حليب الثدي بشكل طبيعي".

الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من العديد من المشاكل الصحية مثل الحمى ونزلات البرد ومشاكل الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة مثل الربو والسكري،  كما تساعد الرضاعة الطبيعية في التعافي بعد الولادة من خلال مساعدة الرحم على العودة إلى حجمه قبل الحمل وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، ويؤكد مصطلح "الذهب السائل" على الصفات الثمينة والمغذية والوقائية لحليب الأم، ما يؤكد دوره الحاسم في ضمان بداية صحية للحياة.