رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكر غبير وتعبير

 

 

يا مرارك.. يا مرارك..

هذا تعبيرا مجازى من سلة الثقافة المصرية الأصيلة.. والتى تعبر عن وهن مظلم يصيب الشبكات الدماغية عند حدوث ما لا تتوقع أن يحدث.
لذلك علينا أن نسلم تمامًا لشعار ثابت ودستور الحياة "مفيش مستحيل" و"غير متوقع" و"استحالة".

فى وسط الصعيد والدلتا مثل شهير أو مقولة مأثورة 
(تروحى فين يا شمس.. من على قفا الفلاح).  رسالة جديدة من سلة الحكايات المعبرة عن واقع نعيشه، أو ربما نقابله في حياتنا اليومية، أو لا تروه أو الأصح.. لا نتوقعه أو مستحيل.. فقد سقط المستحيل على كرسي العرش، وحكم وسلع وأتحكم بالمقاس.. وأُمر يا قمر أمرك نافذ.

العقلية الذكورية النفعية الأنانية بكل مراحلها من الورث والإرث الثقافي المزين والمضيء باستغلال المرأة منذ نعومة أظافرها وإلى ما لا نهاية.

حتى وإن كبرت في العمر.. تضخمت الطلبات والمنافع، واستغلال الجميع لإرضاء رغباته ونزواته.. وحتى لا تتوقف المصالح المشتركة.

قادة العقلية الذكورية النفعية والمتخلفة الكثير من الأجيال باستثناء القليلات منهن، تلك القلة.. كانت بمثابة مسمار فى عقول العقلية الذكورية، لم تمل ولم تكل في الدق على العقول المتخلفة. تلك الفئة لم تقبل، ورفضت، وأدانت. أعدادهن قليلة، ولم يستجاب لمطالبهن إلا بعد أن قررت كل منهن أن تحيا بكرامة.

سيطرت العقلية الذكورية على الكثيرات، وتحولن للتسليع، والتشريح، والاتجار، والتمليك، والإيجار، والمسيار، والعرفي، والمدة، والشرعية، والمهليبة.

وهكذا سيطرة العقلية الذكورية فى الاقتصاد والسياسة والشارع والحياة بنظرة واحده منهم. وقى نفس الوقت، حملوا المرأة وحدها في منطقتنا العربية.. أى تجاوز، وكأنها هى وحدها التى خرمت الأوزون.

نقطة ومن أول الصبر..
هو خرب كل شىء.. هو القناص بلا منازع.. 
هو من علم ودرب وثقف وقاد.. 
هو من خان وغدر وسرق الأمان..
هو من ترك وفر واصطاد..
هو من علم كيف تصنع الأحقاد؟ 
هو من جعل أبناء الجنس الواحد.. يتفوقون فى كيف تخدع الأصدقاء والأخوات؟ 
هو من صنع العاهرات وصنع المدمنات؟
هو من صك القانون وحدد الثروات؟ 
هو من جعل القواد والقوادة فى الصدارة.. 
هو من أراد أن يكون رقم 1 فوق النون والننة..
هو من اختارها طفلة صغيرة.. لكى يشكلها كالعجين..
هو الملاك الحارس اللص الحائر الدائم، والبطل فى رواية كل منهم.
هو حبيب المرأة.. هو عدو المرأة.. 
هو من أطلق عليها "حرمة دكر".. بصوت إسماعيل ياسين، واستهان بها، وقلل من شأنها.

دائما البداية لكم.. والنهاية من اختصاصى.. سأبدع فى لمساتى الأخيرة.