رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا أبعدت سلطات الاحتلال الشيخ عكرمة صبرى عن المسجد الأقصى؟

الشيخ عكرمة صبري
الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرارا بمنع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى لـ6 أشهر.

وجاء قرار الإبعاد بعد اعتقال الشيخ صبري في الثاني من أغسطس الجاري والإفراج عنه بعد ساعات ومنعه من دخول الأقصى لستة أيام.

واعتقل الاحتلال الشيخ صبري، من منزله في حي الصوانة بالبلدة القديمة، بعد نعيه قائد حركة حماس إسماعيل هنية وأداء صلاة الغائب خلال خطبة الجمعة الماضية بالمسجد الأقصى، قبل أن يفرج عنه بعد ساعات.

من جانبه قال المحامي خالد زبارقة، عضو فريق الدفاع عن خطيب المسجد الأقصى، إن قرار إبعاد الشيخ عكرمة صبري (86 عاما) ومنعه من دخول المسجد مدة 6 شهور جائر وعنصري ولا يمت للقانون بصلة وهو نتاج حملة التحريض التي قامت بها المجموعات اليهودية المتطرفة.

وأضاف أي منع لشخصية بحجم الشيخ عكرمة يعد تعديا صارخا على قدسية المسجد الأقصى المبارك وسلطة الأوقاف.

حملة تحريض متطرفة

وأكد المحامي المقدسي حمزة قطينة، أن إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الأقصى الذي يخطب فيه منذ 51 عاما، يأتي ضمن حملة كبيرة جدا من التحريض اليميني المتطرف وأعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الشيخ، وأنهم ينتهزون كل فرصة للمساس به والتحريض عليه، مشيرا إلى ارتفاع ملحوظ في قرارات الإبعاد من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ووفق معطيات محافظة القدس في تقريرها لشهر يوليو من العام 2024 حول جرائم وانتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة، فقد اقتحم 3739 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك.

وأكد التقرير توفير شرطة الاحتلال غطاء لممارسات المستوطنين العنصرية الإجرامية، حيث أبعدت 3 مقدسيين عن مدينة القدس المحتلة واحد منها عن المسجد الأقصى، ورصد 8 اعتداءات للمستوطنين، و20 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى 127 حالة اعتقال بينهم 9 أطفال و7 سيدات، و67 عملية هدم قسري، وتهجير 30 مقدسيا.

حماس تدين

من ناحيتها، أدانت حركة "حماس" بأشد العبارات، قرار سلطات الاحتلال الصهيوني، بإبعاد خطيب وإمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر.

واعتبرت الحركة في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية في "تليجرام" القرار تعسفيًا، وانتقامًا من الشيخ ودوره الوطني والإسلامي في الوقوف أمام محاولات التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وطالبت الحركة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بضرورة التحرك ضد إجراءات الاحتلال التهويدية، وتوفير سبل الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.