فتيات المحافظات الحدودية فى زيارة لمتحف الإسكندرية القومى ''صور''

ضمن ملتقي أهل مصر السابع عشر لفنون الفتاة والمرأة والذي يأتي تحت رعاية وزير الثقاقة الدكتور أحمد فؤاد هنو وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف نائب الهيئة محمد عبدالحافظ ناصف، ويستمر حتى ١٤ أغسطس الجاري، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، تم تنظيم زيارة لمتحف الإسكندرية القومي.

كان هناك عدد من أمناء المتحف في انتظار الوفد المكون من ١٢٠ فتاة من فتيات المحافظات الحدودية الستة، الوادي الجديد، مطروح، حلايب، شلاتين، جنوب سيناء، شمال سيناء، بالإضافة للأسمرات بالقاهرة والوفد المشارك من المحافظة المضيفة محافظة الإسكندرية.

والأمناء هم نيفين محمود، وشيماء عبدالله، وشيماء محمد، وتولي كل أمين متحف شرح جزء من متحف الإسكندرية للضيوف.

وشرحت شيماء محمد أن متحف الإسكندرية هو القصر الذي كان يمتلكه الأثري أسعد باسيلوقد، وبنى هذا القصر عام 1928، على الطراز الإيطالي وظل مقيمًا فيه حتى عام 1954، ثم باعه لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ ٥٤ ألف جنيه مصري وظل القصر مقرا للقنصلية حتي اشتراه المجلس الأعلى للآثار عام 1996 بمبلغ 12 مليون جنيه مصري.

وأكدت أن المتحف يحتوي على 1330 قطعة اثرية تشمل جميع العصور، وتصور حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال العصور المختلفة.

وأشارت محمد إلى أنه تم اختيار القطع الأثرية من متاحف مختلفة منها المتحف المصري والمتحف الاسلامي والمتحف القبطي ومتحف المضبوطات بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والآثار الغارقة والآثار الإسلامية بالإسكندرية.

عصر الدولة القديمة

شرحت أمين متحف الإسكندرية القومي شيماء محمد أن عصر الدولة القديمة يضم مجموعة من التماثيل للأفراد والأسرة والخدم، وكيف كانوا عنصرا مهما يوضع في المقابر لخدمة المتوفي في العالم الآخر، وهناك تمثال للكاتب المصري ومجموعة من الأواني.

وانتقل الحديث لعصر الدولة الوسطى وشرحت أمين المتحف شيماء عبدالله أن عصر الدولة الوسطى يوجد منه عدد من التماثيل توضح تحول الفن في هذا العصر من المثالية للواقعية، ويظهر ذلك بوضوح في تمثال الملك امنمحات الثالث وتمثال الكاهن المصنوع من الكوارتز.

وانتقلت لعصر الدولة الحديثة وهو أزهى العصور الفنية وأخرج أجمل التحف الفنية مثل رأس الملكة حتشبسوت ورأس الملك اخناتون ومجموعة تماثيل للملك تحتمس الثالث.

وشرحت نيفين محمد أثار العصر اليوناني والروماني وهناك مجموعة نادرة للإله سيرابيس زوج الألهة ايزيس وابنهما حربوقراط، وهو أحد أعضاء الثالوث المقدس العسكري.

وهناك ايضا مجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية أهمها تمثال للالهة فينوس إله الحب والآلهة ايزيس وراس الإسكندر الأكبر ومجموعة تماثيل رخامية للإمبراطور هدريان وكاراكلا.

والقسم الثالث من المتحف يضم آثار العصر القبطي والعصر الإسلامي والعصر الحديث ومنها قطع أثرية وأدوات تنتمي لتلك الفترة تشرح كيف كانت الحياة في ذلك العصر.

واختتم الوفد جولته بصورة تذكارية امام المتحف القومي بالاسكندرية.

يأتي الملتقى ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة التي تستهدف الوصول بالأنشطة والخدمات الثقافية والفنية للمناطق الحدودية والأكثر احتياجا، ويستضيف مجموعة من فتيات المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، أسوان، "الشلاتين وحلايب" من البحر الأحمر، الوادي الجديد، مطروح، بالإضافة إلى حي الأسمرات من القاهرة، وتعقد فعالياته بقصر ثقافة الأنفوشي.

ويضم الملتقى عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها متحف المجوهرات الملكية، مكتبة الإسكندرية، المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د.دينا هويدي، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.