رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"يا واش يا واش".. شعار حزب الله الجديد للتعامل مع الضربات الإسرائيلية

حسن نصرالله
حسن نصرالله

أثارت عبارة "يا واش يا واش" التي قالها الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في إطار حديثه عن الرد على إسرائيل، جدلا واسعا على منصة "إكس" إذ وصفها بعض المستخدمون، بأنها أصبحت "شعار المقاومة" في إطار التعامل مع الضربات التي يتلقاها الحزب من الدولة اليهودية، حسب شبكة سي إن إن.

وقال نصرالله في كلمة تليفزيونية ألقاها الثلاثاء عقب الضربات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، والتي أدت إلى مقتل القائد العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر: "كما ذكرت في التشييع، التصرف بروية.. بأناة.. بتأني وأيضا بشجاعة وليس بانفعال. إنو يلا ضربني قومو لنضرب... يا واش يا واش... شوي شوي". لكنه أكد في الوقت ذاته أن رد حزب الله سيكون "قويًا ومؤثرًا"، على حد تعبيره.

وقال: "لم نذهب إلى التصعيد عندما قتلوا قادة لنا أو مدنيين، أما العدوان على الضاحية يجب أن يرى بعين مختلفة"، مردفًا: "ردنا آتٍ قويًا ومؤثرًا وما زالت بيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان".

وأضاف: "ردنا آتٍ إن شاء الله، وحدنا أو مع المحور، هذه معركة كبيرة ودم غالٍ وعزيز واستهداف خطير، ولا يمكن أيا تكن العواقب أن تمر المقاومة عليه هكذا".

وأكد نصرالله: "حزب الله سيرد وإيران سترد واليمن سيرد والعدو ينتظر ويترقب ويحسب كل صيحة هي الرد، والأهم أن التصميم والقرار والقدرة موجودة"، حسب قوله.

 

وكانت إسرائيل قد اغتالت القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في 30 يوليو الماضي وذلك ردًا على اتهام إسرائيل للحزب اللبناني باستهداف قرية مجدل شمس في الجولان المحتل وهو ما ينفيه الحزب.

تأخر رد إيران على اغتيال هنية يثير التساؤلات

في السياق، قالت مصادر استخباراتية أمريكية إن الرد العسكري الإيراني على إسرائيل لاغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، يستغرق وقتا أطول من المتوقع.

وبينما تنبأت التقييمات الأولية بهجوم مبكر هذا الأسبوع، فإن أحدث المعلومات تقول إن أي رد قد يتم تأجيله الآن، حسبما ذكرت قناة العربية.

ويعتقد أن إيران انتظرت حتى بعد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يوم الأربعاء في جدة قبل اتخاذ أي إجراء، حيث سافر القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إلى جدة بالسعودية، على رأس وفد لحضور اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وناقش الاجتماع تداعيات اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

ودعا كني الدول الإسلامية إلى دعم حق إيران في الدفاع عن نفسها ضد "أعمال العدوان". وأيدت المملكة العربية السعودية موقف إيران، قائلة إن الاغتيال كان "انتهاكا صارخا" لسيادة إيران.

وألقت إيران باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل هنية وتعهدت "بالانتقام" لدمه، ومع ذلك، أثار التأخير في الانتقام تساؤلات. 

وقال مسؤولون في البيت الأبيض يوم الثلاثاء إنهم يعتقدون أن جهود الرئيس جو بايدن لمنع الحرب في الشرق الأوسط "قد تؤتي ثمارها" و"قد تعيد إيران النظر في خطة للانتقام الكبير" في أعقاب مقتل رئيس حماس في طهران، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها: "لقد تعقد الرد الإيراني بسبب الارتباك الواضح بشأن ظروف وفاة هنية. في البداية ادعت طهران أنه قُتل بصاروخ إسرائيلي، مما تطلب ردًا إيرانيًا مشابهًا. لكن المسؤولين يقولون إن طهران خلصت بشكل خاص إلى أنه تم القضاء عليه بدلًا من ذلك بقنبلة مخفية، مما ربما دفع إلى رد مختلف".

وقال التقرير إن طهران قد تثني أيضًا عن ذلك بسبب استعراض القوة الأمريكي هذا الأسبوع، والاتصالات السرية للبيت الأبيض التي مرت عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لمراسل واشنطن بوست ديفيد إجناتيوس: "إن إيران تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة ثابتة في دفاعها عن مصالحنا وشركائنا وشعبنا. لقد نقلنا كمية كبيرة من الأصول العسكرية إلى المنطقة للتأكيد على هذا المبدأ".