رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انفراجة قريبة.. ماذا يفعل الأطفال مرضى السكرى مع نقص الأنسولين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا تفعل آلاء محمود، 31 عامًا، ربة منزل، شيئًا الآن سوى البحث عن حقن الأنسولين لابنها 12 عامًا مريض السكري، إذ إنها تقطن في محافظة سوهاج، وكانت تظن أن النقص خاص بها فقط، إلا أنها كتبت عدة استغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي لتتفاجأ أن النقص في أغلب المحافظات.

وتقول: «ابني أصبح منقطعًا عن العلاج ولا يأخذ جرعاته من الأنسولين بانتظام بسبب نقص اكترابيد والبدائل التي كان يعتمد عليها في حال حدوث نقصان به، حتى المستشفيات الحكومية المتوفر بها لا يكفي وفي أحيانًا كثيرة لا أجده، وأطفال السكري أصبحوا يعانون أشد المعاناة من نقص الأنسولين».

وتوضح آلاء أن ابنها بات يشكو من قدمه بسبب عدم تناوله جرعة الأنسولين المطلوبة بانتظام ولكنها تعوض ذلك بجرعات من فيتامين "د" رغم الألم الذي يسببه له: «أخشى أن يصاب بنقص في كرات الدم البيضاء، إذ استمر نقص الدواء وتحديدًا الأنسولين الذي لا غنى عنه وتحديدًا أن بدائله غير متوفرة».

انفراجة قريبة

ما يحدث مع آلاء وابنها يعاني منه الكثير من أطفال السكري، إذ أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عن أن هناك انفراجة قريبًا في توفير كل أنواع الأدوية، معلنًا عن انتهاء أزمة نقص الدواء، حيث بدأت خطوط الإنتاج في الشركات والمصانع تعمل لمدة 24 ساعة، وذلك لتغذية السوق من النواقص.

وقال أثناء تفقده أحد مصانع إنتاج الأنسولين بالمنطقة الصناعية فى مدينة 6 أكتوبر، للكشف عن مدى توافر الأنسولين والأدوية إننا ننتج 18 مليون عبوة من الأنسولين المحلى سنويًا، وهناك توجيهات سياسية بتوطين السلع الاستراتيجية خاصة الدواء. 

وأوضح أن المصانع تعمل بكامل طاقتها لتوفير الأدوية وتلبية النواقص فى السوق، والشركات التي تستورد المواد الخام بدأت فى ذلك مع توافر العملة، ما ساعد في تحسين الوضع.

في العام 2022 أعلنت وزارة الصحة عن افتتاح أول مصنع لإنتاج الأنسولين، إذ تصل الكميات المنتجة من الأنسولين إلى 12 مليون فايل سنويًا ومحاولات توصيله  لـ18 مليون فايل، كما ينتج المصنع نحو 15 مليونًا من خرطوش الأنسولين.

«الدستور» تحدث مع عدد من مرضى السكري لمعرفة أسباب الأزمة والبدائل التي اعتمدوا عليها.

مريم: «الأنسولين يُباع في أماكن غير مخصصة»

نفس المعاناة تعيشها مريم قطب، ترعى طفلة يتيمة مصابة بالسكري، توضح أنها لا تجد الأنسولين في الصيدليات أو المستشفيات الحكومية وكذلك بدائله منذ فترة طويلة ما أصاب الفتاة بمضاعفات.

تقول: «الفتاة تحتاج إلى أنسولين باستمرار بسبب مرضها، ولم أجده في الصيدليات أو المستشفيات الحكومية وظلت الفتاة تتألم وتتقيأ كثيرًا، حتى وجدت أنها تباع في أماكن غير مخصصة لها».

ابتاعت مريم أنسولين من سوق موازية بسعر مضاعف فلم يكن أمامها حل سوى ذلك حتى تتمكن من إعطائه للفتاة وعدم الاستمرار في تلك المضاعفات: «نتمنى أن تنتهي أزمة نقص الأنسولين تحديدًا من أجل الأطفال».

وفق بيانات الاتحاد الدولي للسكري  (IDF)، فإن باكستان لديها أعلى معدل انتشار لمرض السكري في العالم لتحتل المرتبة الأولى عالميًا، وتحتل مصر المرتبة رقم 10 على مستوى العالم في الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 21%.