رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غضب أوروبى من تصريحات وزير إسرائيلى عن تجويع الملايين فى غزة "عمدًا"

سموتريتش
سموتريتش

أدان الاتحاد الأوروبي وفرنسا والمملكة المتحدة وزيرًا إسرائيليًا كبيرًا لقوله إن تجويع الناس في غزة قد يكون "مبررًا وأخلاقيًا".

وأثارت تعليقات وزير المالية الإسرائيلي،  بتسلئيل سموتريتش، التي قال فيها "لا أحد في العالم سيسمح لنا بتجويع مليوني شخص، حتى لو كان ذلك مبررًا وأخلاقيًا من أجل تحرير الرهائن"، غضبًا دوليًا.

وفي خطابه هذا الأسبوع، قال سموتريتش، إن إسرائيل "تجلب المساعدات الإنسانية لأننا لا نملك خيارًا آخر. نحن في وضع يتطلب الشرعية الدولية لشن هذه الحرب".

وعلق الاتحاد الأوروبي، أن التجويع المتعمد للمدنيين كان "جريمة حرب"، ويتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن "تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه" عن كلمات الوزير اليميني المتطرف.

كما انتقدت فرنسا سموتريتش، قائلة، إن تقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة هو "التزام بموجب القانون الإنساني الدولي" لإسرائيل لأنها تسيطر على جميع سبل الوصول إلى المنطقة.

ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، "الحكومة الإسرائيلية الأوسع نطاقًا إلى التراجع عن هذه التصريحات وإدانتها"، حسبما نقلت وكالتا رويترز وفرانس برس.

أمريكا تطالب إسرائيل بالتحقيق في مزاعم الاعتداء الجنسي على المعتقلين الفلسطينيين

وبشكل منفصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء: "إن إسرائيل يجب أن تحقق بشكل كامل في مزاعم الاعتداء الجنسي على المعتقلين الفلسطينيين من قِبل جنودها".

وردًا على سؤال حول مقطع فيديو بثته القناة 12 الإسرائيلية والذي بدا وكأنه يظهر جنودًا يأخذون معتقلًا بعيدًا عن أنظار كاميرات المراقبة لتنفيذ الانتهاكات، قال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر: "إن المسئولين الأمريكيين راجعوا الفيديو".

وقال ميلر: "لقد شاهدنا الفيديو، والتقارير عن الاعتداء الجنسي على المعتقلين مروعة، ويجب أن يكون هناك عدم تسامح مطلقًا مع الاعتداء الجنسي، واغتصاب أي معتقل، إذا كان هناك معتقلون تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، فإن حكومة إسرائيل، جيش الدفاع الإسرائيلي، بحاجة إلى التحقيق الكامل في هذه الأفعال".

كما وصف البيت الأبيض التقارير عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بأنها "مقلقة للغاية".

ولم يستجب المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور لطلب التعليق من رويترز. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدير بعض مرافق الاحتجاز حيث تم احتجاز السجناء الفلسطينيين، ردًا على مزاعم سابقة إنه يعمل وفقًا لسيادة القانون وأن أي مزاعم محددة عن إساءة المعاملة يتم التحقيق فيها.

ظهر الفيديو وسط تحقيق تجريه السلطات الإسرائيلية في مزاعم إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين من قِبل الجنود.

وأثار التحقيق احتجاجات من قِبل الإسرائيليين اليمينيين، الذين اقتحموا منشأتين عسكريتين بعد أن اعتقلت الشرطة العسكرية تسعة جنود بسبب مزاعم عن إساءة معاملة شديدة لمعتقل تم القبض عليه في غزة من قبل جنود احتياطيين في منشأة احتجاز سدي تيمان في جنوب إسرائيل.

وقال ميلر: "من المناسب أن يعلن جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الحالة عن تحقيق اعتقل فيه عددًا من الأشخاص الذين يزعم تورطهم".

وأضاف: "لن أتحدث عن نتائج هذا التحقيق، ولكن ينبغي أن يتم بسرعة، وإذا تبين أنهم انتهكوا القوانين الجنائية أو انتهكوا مدونة قواعد السلوك الخاصة بجيش الدفاع الإسرائيلي، فبالطبع يجب محاسبتهم".

وأفادت صحيفة الجارديان، يوم الإثنين، أن المقابلات مع السجناء المفرج عنهم أظهرت أن العنف والجوع الشديد والإذلال وغير ذلك من الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء الفلسطينيون أصبحت أمرًا طبيعيًا في جميع أنحاء نظام السجون الإسرائيلي.

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير، إن سوء المعاملة أصبح الآن منهجيًا لدرجة أنه يجب اعتباره سياسة "إساءة مؤسسية".