رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين تكريم مقاتلى كرة القدم ومحاسبة منتخب اليد

يخوض منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم مباراة تاريخية، غدًا، أمام المنتخب المغربي لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية في دورة باريس الأوليمبية 2024. وبصرف النظر عن نتيجة المباراة والحصول على البرونزية من عدمه، يستحق المنتخب الأوليمبي كل التقدير والاحترام.

يكفي أن المنتخب الأوليمبي كان أول فريق يلعب على ميدالية أوليمبية منذ تطبيق نظام مشاركة المنتخبات تحت 23 سنة في الدورات الأوليمبية في برشلونة 1992، ويكفي أنه تأهل للعب على البرونزية لأول مرة منذ 60 سنة.

المنتخب الأوليمبي يستحق الاحترام والتقدير، ويجب تكريمه بعد عودته إلى مصر لأنه كان واجهة مشرفة للكرة المصرية ولم يقصر أي فرد في الجهاز الفني والإداري والطبي في أداء واجبه.

 وفي نفس الوقت، كان اللاعبون على مستوى المسئولية وخاضوا كل المباريات بعزيمة وإصرار وروح قتالية، وأشادت بهم وسائل الإعلام العالمية. وكانت مباراة فرنسا خير دليل على ذلك عندما تفوق الفراعنة على أصحاب الأرض والجمهور الذين أدركوا التعادل قبل نهاية المباراة بسبع دقائق. وفي الوقت الإضافي، قام الحكم بطرد عمر فايد لاعب مصر، وتسبب النقص العددي والإجهاد في فوز فرنسا 3-1، لكن المنتخب الأوليمبي خرج مرفوع الرأس.

ورغم غياب أحمد عيد وعمر فايد، أنا على ثقة أن لاعبي المنتخب الأوليمبي سيقاتلون أمام المغرب للفوز بالميدالية البرونزية وتحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة المصرية في الدورات الأوليمبية.

المنتخب الأوليمبي يضم لاعبين يستحقون منحهم فرصة الانضمام لمنتخب مصر الأول، أمثال محمد شحاتة وأحمد نبيل كوكا وإبراهيم عادل وأحمد عيد، أما المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، فيجب أن يبقى بعد دورة باريس الأوليمبية حتى تستفيد منه الكرة المصرية. ومن الآن، أطالب اتحاد الكرة بتولي ميكالي تدريب منتخب الشباب مواليد 2005 الذي سيشارك في الدورة الأوليمبية 2028. ولنجرِّب ولو لمرة واحدة أن نقوم بإعداد فريق لمدة أربع سنوات مع مدرب قدير مثل ميكالي حتى يقدم لنا جيلًا رائعًا تستفيد منه كرة القدم المصرية لسنوات مقبلة.

على العكس، تجب محاسبة كل من تسبب في خروج منتخب كرة اليد من الدور ربع النهائي في دورة باريس الأوليمبية بعد هزيمته أمام المنتخب الإسباني، لأن الهزيمة كانت صدمة للجماهير المصرية، خاصة أن المنتخب الإسباني ليس قويًا وخسر مباراتين في الدور الأول وكان متأخرًا أمام منتخب مصر بفارق أربعة أهداف في نهاية الشوط الأول.

أعتقد أن الإسباني خوان كارلوس باسترو، المدير الفني، هو المسؤول الأول عن فشل منتخب اليد لأنه عجز عن تصحيح الأخطاء التي تكررت في مباريات النرويج وفرنسا وظهرت بشكل واضح وصريح في مباراة إسبانيا، إضافة إلى أن هناك لاعبين يجب أن تكون دورة باريس هي نهاية مشوارهم مع منتخب مصر.