رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من دراسة الفلسفة إلى "نداهة السينما".. قصة رضوان الكاشف في عالم الإخراج

رضوان الكاشف
رضوان الكاشف

بدأ رضوان الكاشف مسيرته بفيلم روائي قصير بعنوان “الجنوبية”، كمشروع تخرجه من المعهد العالي للسينما، بمشاركة الفنانة عبلة كامل؛ وهو فيلم 16 مم روائي قصير ملون، حصل على جائزة العمل الأول من وزارة الثقافة عام 1988، مرورَا بـ “ليه يا بنفسج”، كأول فيلم روائي طويل له، ثم “عرق البلح” الذي وصفه البعض بـ"الصدمة الفنية"، وآخرون بـ"الأنشودة الخالدة". 

المخرج السينمائي والمؤلف رضوان الكاشف، (6 أغسطس 1952 – 5 يونيو 2002)، حاصل على بكالوريوس الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما في القاهرة عام 1984 وكان أول دفعته.

في ذكرى ميلاد رضوان الكاشف.. مشوار قصير.. تاريخ كبير - The Glocal

وصفت أعماله بالواقعية القاسية 

 وُصفت أعمال رضوان الكاشف بالواقعية القاسية وأحيانَا بالواقعية السحرية؛ حيث التأثر بمكان مولده في حي شعبي بالقاهرة، السيدة زينب، وبالسياق السياسي حيث ولد بعد أسابيع قليلة من قيام ثورة يوليو؛ وجذوره من صعيد مصر بكوم أشقاو في محافظة سوهاج، وانتقله للاستقرار في حي منيل الروضة بالقاهرة.

حصل رضوان الكاشف على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1978، وهو ما استكمله بدراسة السينما في المعهد العالي للسينما.

قدّم 3 أفلام واعتقل مرتين.. معلومات عن المخرج رضوان الكاشف | مصراوى

"عبد الله النديم" و"زكي نجيب محمود".. مؤلفات لرضوان الكاشف

قبيل اعتقاله عام 1981 مع عدد من المثقفين، كان نُشر للكاشف كتابين؛ أولهما عن خطيب الثورة العرابية عبد الله النديم تحت عنوان "الحرية والعدالة في فكر عبد الله النديم" الذي لم يتناول فيه النديم من ناحية تأريخية، إنما تناوله كرمز ثائر وداعية للحرية في دراسة للفكر السياسي والاجتماعي للنديم. الكتاب الثاني بعنوان “قضية تجديد الفكر عند زكي نجيب محمود”.

عمل مساعد مخرج في 20 فيلما مع يوسف شاهين ورأفت الميهي وغيرهم

عمل الكاشف مساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمَا مع يوسف شاهين ورأفت الميهي وداود عبد السيد وآخرين مثل علاء محجوب ووحيد مخيمر.

يُعد الكاشف، مع أسامة فوزي وسيد سعيد ويسري نصر الله، من ورثة الجيل الثاني للواقعيين الذي مثّله خيري بشارة ومحمد خان وداوود عبد السيد وأواخر أعمال عاطف الطيب، وهو الجيل الذي أكمل ما بدأه الواقعيون الكلاسيكيون من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وهنري بركات وتوفيق صالح.

توفي الكاشف في 5 يونيو 2002 عن عمر ناهز خمسين عاما إثر أزمة قلبية، بعد رجوعه من مهرجان روتردام في هولندا، الذي شارك فيه بفيلمه الأخير “الساحر”، وشيّعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة.