انتصار العدالة.. احتفاء رياضى وسياسى وشعبى بقرار الرئيس السيسى تحويل قضية وفاة أحمد رفعت للنيابة العامة
حالة استحسان وإشادة أحدثها توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحويل قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت، لاعب فريق مودرن سبورت، إلى النيابة العامة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ووجه الرئيس، أمس، بتحويل القضية إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية وكشف أى تجاوزات، ما يضمن تحقيق العدالة ومحاسبة من تثبت مخالفته القانون.
كما وجه الرئيس بالتنسيق بين الجهات المعنية لحوكمة الإجراءات الخاصة بسفر الرياضيين للخارج أثناء فترة التجنيد، ما يضمن تسهيل الإجراءات ووضوحها؛ لتحقيق المساواة فى التعامل مع ذوى الشأن.
جاء توجيه الرئيس السيسى فى إطار متابعته كل الموضوعات المثارة بين أبناء الشعب المصرى، وحرصه على تحقيق الشفافية فى كل الموضوعات، وتقديم جميع المعلومات للرأى العام.
كانت وزارة الشباب والرياضة قد شكلت لجنة للتحقيق فى ملابسات وفاة اللاعب، والكشف عن المتسببين فى أزمة «التجنيد»، التى تعرض لها.
ومن المقرر أن يشكل المستشار محمد شوقى، النائب العام، لجنة للتحقيق فى القضية وكشف كل ملابساتها، والكشف عن المتسببين فيها.
وأشاد العديد من الرياضيين ونجوم كرة القدم بالقرار، مؤكدين أن توجيه الرئيس للتحقيق فى القضية سيمنع تكرار ما حدث مع اللاعب، وسيسرع من سير التحقيقات، مضيفًا أن اهتمام الرئيس بقضايا الرأى العام يعد تأكيدًا على انحيازه للعدالة وكشف كل الحقائق بشفافية ونزاهة.
كما أشاد العديد من الإعلاميين بالقرار، معتبرين أن اهتمام الرئيس بمثل هذه القضايا تعبير عن اهتمامه بنبض الشارع والمواطن المصرى، وسعيه لتحقيق العدالة فى كل المجالات.
ووجه شقيق اللاعب الشكر للرئيس، قائلًا: «تحرك الرئيس وتوجيهه بالتحقيق فى وفاة شقيقى شىء متوقع منه لأنه إنسان عظيم، ونحن عاجزون عن شكره»، مؤكدًا أن اهتمام الرئيس بوفاة شقيقه يعكس اهتمامه بكل أفراد الشعب المصرى.
بدوره، عبر نادر شوقى، وكيل أعمال الراحل أحمد رفعت، عن سعادته بالقرار، قائلًا: «ربك جميل وكبير قوى». كما أشادت جماهير الكرة بالقرار عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعى، مثمنة حرص الرئيس على متابعة كل القضايا التى تشغل بال الرأى العام، ومؤكدة أنها تنتظر قرار القضاء الناجز العادل.
كما أثنى عدد من الأحزاب السياسية على القرار، حيث أكد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أهمية توجيهات الرئيس، لافتًا إلى أنها تعكس حرص القيادة السياسية على الشفافية والعدالة.
وأكمل «فرحات»: «خطوة ضرورية لتحقيق العدالة الكاملة فى مثل هذه القضايا المؤسفة، وهذه الخطوة تعكس مدى التزام الدولة بضمان حقوق المواطنين والتحقيق فى ملابسات الأحداث بدقة للوصول إلى الحقيقة، ما يعزز الثقة بين المواطنين والدولة».
وأضاف أن توجيه الرئيس يعكس اهتمام الدولة بدعم الرياضيين وتوفير بيئة ملائمة لهم لتحقيق الإنجازات الرياضية، مشيرًا إلى أن جهاز الرياضة بالقوات المسلحة يلعب دورًا محوريًا فى دعم الرياضيين خلال فترة تجنيدهم، حيث يحرص على توفير بيئة ملائمة تتيح لهم مواصلة تدريباتهم والمشاركة فى المنافسات الرياضية وتقديم كل الدعم الكافى واللازم، بما فى ذلك توفير المرافق الرياضية المتطورة والتدريبات المكثفة بإشراف مدربين مؤهلين، وهذا الدعم يسهم فى تحقيق التوازن بين الواجبات العسكرية وتطوير المهارات الرياضية، ما يتيح للرياضيين تحقيق التفوق والتميز فى مجالاتهم.
وتابع: «الرياضة تلعب دورًا محوريًا فى بناء المجتمع وتعزيز الروح الإيجابية بين الشباب، ومن هنا فإن توفير بيئة مناسبة للرياضيين أثناء فترة التجنيد يضمن استمرارهم فى تحقيق النجاحات، ورفع اسم مصر فى المحافل الرياضية العالمية».
وأشار إلى أن التنسيق بين جهات الدولة المختلفة، السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المرجوة، ويسهم فى حل المشكلات المتعلقة بسفر الرياضيين، وضمان عدم تعارض مصالحهم الرياضية مع التزاماتهم الوطنية.
وقال: «هذه الخطوة ستسهم فى رفع مستوى الرياضة فى مصر، وتحقيق المزيد من الإنجازات التى تعزز مكانة مصر على الساحة الدولية»، داعيًا جميع الجهات المعنية إلى الالتزام بتوجيهات الرئيس السيسى، والعمل بجدية لتحقيق التنسيق المطلوب، وتوفير بيئة داعمة وآمنة للرياضيين خلال فترات تجنيدهم، مؤكدًا أن هذا النهج يعزز من قدرة مصر على تحقيق المزيد من النجاحات الرياضية، ورفع الروح المعنوية للشعب المصرى.
من جانبه، قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إن القرار لم يكن يتوقعه أحد، نظرًا لمشغوليات الرئيس الكثيرة، خاصة فى ظل التحديات التى تواجه الأمن القومى للبلاد على كل حدود الوطن، خاصة الحرب الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلى على فلسطين المحتلة وفى القلب منها قطاع غزة، والتى تجاوزت شهرها العاشر.
ولفت إلى أن الرئيس فاجأ الجماهير المصرية بقراره الذى يؤكد به متابعته الرأى العام المصرى، واطلاعه على كل ما يدور على منصات التواصل الاجتماعى، وأنه يعيش حياة الناس ثانية بثانية ودقيقة بدقيقة وساعة بساعة، وأنه يهتم بكل ما يهتمون به، ويتدخل فى الوقت المناسب لإجلاء الحقيقة والوقوف عليها، انتصارًا للرأى العام، وتحقيقًا للعدالة ومحاسبة المخطئ والمتجاوز.
وأشار إلى أن القرار يؤكد الشفافية التى تعيشها جمهوريتنا الجديدة، وأن الرأى العام المصرى أصبح قوة لا يستهان بها، وأن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت قوة قاهرة تفرض سلطانها انتصارًا للدستور والقانون، وتغليبًا لقيم الحق والعدل، مشددًا على أن قرار الرئيس السيسى يمثل ضربة قاضية للمافيا التى تحكمت فى إدارة الكرة المصرية، وارتكبت الكثير من الأخطاء فى العقود الثلاثة الماضية ولم يستطع أحد مواجهتها.
وبين أن قرار الرئيس يثبت للجماهير المصرية عزم الدولة على تصحيح المسار، وتقويم المعوج، ووضع الرياضة الشعبية الأولى على الطريق المستقيم، الذى يقيم العدل وينتصر للحق ولمبادئ النزاهة والشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص.
