رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة البورصة رانيا جنيدى توضح تأثير التضارب الاقتصادى العالمى على السوق المصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الدكتوره رانيا جنيدي، خبيرة البورصة، أنه يبدء العالم والأسواق المالية مرحله جديدة سواء مرحلة نمو وصعود أو مرحلة إنكماش وهبوط حاد، ومجة من الأخبار المحبطة سيل من المعلومات السيئة يتبعها تخبط في إتخاذ القرارات الاستثمارية وسحب السيولة من الأسواق المالية على المستوى الدولي.

وأضافت الجنيدي، في تصريحات خاصة للدستور أنه أصبحت الأموال الساخنة عابرة للقارات. وأصبحت السياسة هي العامل المؤثر على القرار الاستثماري ووسيلة الضغط. فبعد ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي خلال العام لل 107 نقطة عاود الهبوط لقرابة 100 نقطة بضغط الانتخابات الرئاسية، فحالة الحراك السياسي على ساحة المرشحين وظهور كامالا هاريس قلب طاولة السباق. فظهور ترامب يعني الرأسمالية وانفتاح الأسواق المالية وصعود مؤشر الداو جونز ليتخطى 40 ألف نقطة في ظل نفس الظروف التي يعاني منها الاقتصاد العالمي والاقتصاد الأمريكي المهيمن عالميًا من ارتفاع تكلفة رأس المال والفرص البديلة من أسعار الفائدة المرتفعة والعوائق من معدلات التضخم العالية واحتمالية الدخول في مرحلة الركود.

وتابعت: " أيضا تأخر التحول لسياسة نقدية ومالية توسعية وزيادة عجز الموازنة الذي وصل 7% وزيادة انفاق الفيدرالي الأمريكي لتغطية العجز وتجاوز سقف الدين حدوده، وتخطى الدين الأمريكي 35 تريليون دولار، ما يعادل 122.5% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. وتمثل خدمة الدين نسبة 15% من نفقات الموازنة، ويتم إنفاق مايتجاوز 75% من إيرادات الضرائب لسداد إلتزامات الديون. وطباعة الدولار بدون احتياطات تقابله أغرقت العالم أجمع في معضلة التضخم التي قد تصل بنا لزيادة معدلات الفقر عالميًا".

وأكدت أنه رغم كل تلك المعطيات السيئة لم تؤثر حين ظهورها على ساحة الأسواق. وحتى بعد التلويح من قبل ترامب بالهيمنة المقتربة للولايات المتحدة بعد تنصيبه رئيس للقطب المهيم عالميًا على العملات الرقمية والأغلب هي المشفرة لتتسق مع  الطباعة بدون غطاء. ولكن بظهور منافس ليس على سرير الإنعاش ظهرت وتبلورت الأخبار السيئة في شكل تخارجات وانهيارات للأسواق في ظل عدوى الأزمات.

وأشارت إلى انخفاض الأسواق العالمية ولم تكن العربية بمعزل عن ذلك وكذلك البورصة المصرية ليومي الأحد حيث هي العطله الإسبوعية للسوق الأمريكي واستكملت موجة الهبوط للأثنين وبعد افتتاحية الأسواق الأمريكية منتصف يوم الأثنين بالتوقيت العربي عاودت الأسواق للصعود بجلسة الثلاثاء 6 أغسطس، وصعدت قرابة 405 نقطة أي 1.40% في منتصف جلسة الثلاثاء. وصعد كذلك السوق السعودي، وسوق أبو ظبي.