محمد خليفة يكتب: منتخب اليد وحلم التتويج الأولمبى

يخوض منتخب مصر لكرة اليد مباراة قوية أمام نظيره الإسبانى فى ربع نهائى منافسات أولمبياد باريس، وتعد مباراة أسبانيا فرصة تاريخية للمنتخب الوطنى لضرب عدة عصافير بحجر واحد، أولها: التأهل للمرة الثانية على التوالى للتواجد بين الأربعة الكبار فى الأولمبياد، وثانيها: تحقيق أول فوز على المتادور الإسبانى فى العرس العالمى، حيث فشل منتخبنا الوطنى فى الفوز على إسبانيا خلال ثلاث دورات أولمبية سابقة، حيث كانت البداية فى أولمبياد برشلونة 92، وبعدها أولمبياد أتلانتا 96 وأخيرا الخسارة فى مباراة المنافسة على الميدالية البرونزية فى أولمبياد طوكيو 2020.

منتخب مصر لكرة اليد واحد من المنتخبات التى تشارك فى الأولمبياد بصفة دائمة منذ بداية الألفية الحالية، تخلف فقط عن التأهل للأولمبياد فى دورة اليونان 2004، ومع كل مشاركة يترقب الجميع وقوف الفراعنة على منصات التتويج، وتحقيق أول ميدالية فى الألعاب الجماعية للمنتخبات العربية فى الأولمبياد، ولكن يحدث العكس ويودع الفراعنة المنافسات من الدور ربع النهائى، وكان أقصى انجاز تحقق هو المرور للدور قبل النهائى فى أولمبياد طوكيو الأخير، وتحقيق المركز الرابع فى المنافسات.

أخيرًا كرة القدم العربية على موعد مع ميدالة أولمبية لأول مرة فى التاريخ الأولمبى عندما يلتقى منتخب مصر والمغرب الخميس القادم فى مباراة تحديد الفائز بالميدالية البرونزية، وبغض النظر عن فوز مصر أو المغرب فإن هناك ميدالية أولمبية سيفوز بها العرب فى لعبة جماعية.

وأمام منتخب اليد فرصة تاريخية فى تحقيق أول ميدالية ذهبية أو فضية لو نجح المنتخب الوطنى لكرة اليد فى تحقيق الفوز على إسبانيا وبعدها الفوز على المتأهل من مباراة فرنسا وألمانيا فى مباراة نصف النهائى، والتأهل لأول مرة للمباراة النهائية لإعادة كتابة التاريخ الأولمبى بتواجد منتخب عربى فى النهائى فى إحدى الألعاب الجماعية.

منتخب مصر لكرة اليد يملك الإمكانيات الفنية والمهارية والروح فى التواجد يوم الأحد القادم بالمباراة النهاية، فهذا المنتخب حقق الفوز على النرويج والمجر والأرجنتين فى دور المجموعات وتعادل بفعل فاعل مع فرنسا صاحب الارض والجمهور، وخسر بفارق 3 أهداف من الدنمارك بطل العالم فى آخر ثلاث بطولات عالم.

منتخب مصر خرج فى الشوط الأول أمام الدنمارك خاسرا بفارق 10 أهداف، ولكن عندما وثق فى امكانياته ومهاراته فى الشوط الثانى نجح فى التفوق على الدنمارك، وخرج من المباراة خاسرا فى النهاية بفارق ثلاثة أهداف فقط.

منتخب مصر لا يقل عن المنتخبات المتواجدة فى ربع نهائى منافسات كرة اليد فى الأولمبياد، ويتفوق على الكثير من هذه المنتخبات، ويعد الأفضل والقادر على التأهل للمباراة النهائية، لو وثق فى إمكانياته وتحلى بالروح والعزيمة والإصرار.

منتخب مصر يملك كوكبة من اللاعبين الذين ينشطوا فى كبرى الدوريات الاوروبية، ويملك جهازًا فنيًا على أعلى مستوى، وبلد تضم 110 ملايين مشجع لكرة اليد يحذوهم الأمل فى فوز فريقهم والتتويج بأول ميدالية ملونة فى تاريخ مشاركات الألعاب الجماعية المصرية فى الأولمبياد.