وزير الخارجية: نحذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع فى الإقليم
تواصل كل من دكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، و"وانج يي" وزير خارجية الصين، وذلك للتشاور بشأن الجهود الرامية إلى الحد من التوترات التي تشهدها المنطقة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بها.
وذكر السفير أحمد أبوزيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبدالعاطى حرص خلال الاتصال على إطلاع نظيره الصيني على مُحصلة الاتصالات التي قام بها مع وزراء خارجية عدد من الدول المعنية والمؤثرة على مدار الأيام الماضية لاحتواء الأوضاع المتفاقمة في الإقليم، ومحذرًا من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الإقليم وتداعياتها الوخيمة علي أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
وأكد وزير الخارجية أن مصر حريصة منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة على العمل المُشترك مع الصين ووكل الدول الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل وقف نزيف الدم في قطاع غزة، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع، مشيرًا الي أن انتهاج إسرائيل لسياسة الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الدول قد فاقم من حدة الأزمة وزاد من التوتر الإقليمى بشكل ملحوظ.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن عبدالعاطى ثمن الجهود الصينية المُتصلة بملف المصالحة الفلسطينية، وأكد حرص مصر على التنسيق والتعاون المشترك مع الجانب الصيني من أجل دعم الحقوق الفلسطينية وإنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، حرص وزير خارجية الصين على الاستماع إلى تقديرات الدكتور عبدالعاطي وزير الخارجية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، والدور الذي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بصورة عاجلة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان القطاع بصورة آمنة وعاجلة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، أردف السفير أبوزيد بأن الوزير عبدالعاطي ثمن خلال الاتصال عمق العلاقات التي تربط مصر بالصين، مشيرًا إلى أهمية البناء على الزخم الذي ولدته دورية اللقاءات والزيارات الرئاسية والزيارات الوزارية رفيعة المستوي، لا سيما على ضوء الإعلان عن تدشين "عام الشراكة المصرية/ الصينية" العام الجاري بمناسبة مرور عشر سنوات على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه للقيام بزيارة ثنائية إلى الصين خلال الفترة المُقبلة لعقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية البلدين.
واختتم المُتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزير "وانج يي" حرص في نهاية الاتصال على تجديد التهنئة للدكتور عبدالعاطي بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، معربًا عن تطلعه للعمل المشترك مع وزير الخارجية المصري للدفع بالعلاقات المصرية- الصينية إلى آفاق أرحب، واستمرار التنسيق والتشاور الوثيق حيال أبرز القضايا الإقليمية والدولية وكذا ضمن الأطر متعددة الأطراف.