رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشائر وزير المالية من العلمين!

بشرنا وزير المالية الدكتور أحمد كجوك، خلال جولته بمدينة العلمين الجديدة أمس، بعدة بشائر اقتصادية خلاصتها تخفيف الأعباء عن المواطن وجذب الاستثمارات الأجنبية وخفض الدين العام.
وكل ذلك سوف يتحقق بحزمة متكاملة لمصلحة الضرائب بهدف تعزيز الثقة مع المواطن من جهة ومجتمع الأموال من جهة ثانية.
تصريحات وزير المالية تبعث برسائل إيجابية تبشر بمرحلة جديدة من الإستقرار والتنمية، بما ينعكس على تحسن مستوى المعيشة وتزيد من قدرة الاقتصاد القومي على مواجهة الصعوبات والتحديات، 
لكن قبل ذلك كله تؤكد تصريحات وزير المالية أن المواطن هو الهدف والغاية من وضع السياسات المالية ورضاه ورفاهيته ورعايته، أساس عمل  الدولة في الفترة المقبلة، ومن أجل تحقيق ذلك تسعى الدولة، بما تملكه من إمكانات وما يمثلها من وزارات ومؤسسات، إلى تلبية متطلبات تحقيق التنمية بإيجاد حلول للمشاكل وتجنب تكرارها، وابتكار أساليب جديدة تضمن الارتقاء بمستوى المعيشة وتحقق الرفاهية.
ويعتبر الاستثمارالأجنبي أبرز أشكال تدفق رءوس الأموال الدولية وأهمها لما يحققه من فوائد للدول وللمستثمر الأجنبي، مقارنة بمصادر الدخل الأخرى بما فيها تحويلات العاملين بالخارج والسياحة.
وقد أكدت الدراسات أن السياسات الضريبية من أهم العوامل الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر وتسعى الدول الطامحة للتنمية لوضع سياسات ضريبية عادلة تساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية، فالعلاقة بين الضريبة والاستثمار قائمة ومترابطة ومتساوية في تحفيز الاستثمارات عامة المحلية والأجنبية.
وهو أساس التوجه الذي نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحفيز ونمو القطاع الخاص لدعم مسار التنمية الشاملة والمستدامة ودفع مبادرات تشجيع الإنتاج والتصدير وتعظيم المكون المحلى فى الصناعة وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية.
وكما أكدت توجيهات الرئيس أن بناء الإنسان المصرى فى صدارة وأولويات الإنفاق العام للدولة، خاصة فى مجالى الصحة والتعليم، والالتزام بالإدارة المرنة للمخاطر الاقتصادية لحظيًا لاحتواء الصدمات الخارجية والداخلية والانضباط المالى والحفاظ على الفائض الأولى ووضع الدين والعجز فى مسار نزولى مستدام.
وقبل ذلك ضرورة تخفيف الأعباء المعيشية فى الموازنة الجديدة والتوسع فى الحماية الاجتماعية ببرامج أكثر استهدافًا للمستحقين للدعم فى مواجهة التضخم.
وخيرًا فعل وزير المالية عندما أعلن عن سلسلة إجراءات تصلح العلاقة بين المصالح الضريبية والممولين، فلا يوجد مجتمع مثالي يلتزم فيه الممولون بدفع ما عليهم من ضرائب، ولا توجد دولة ناجحة تفرض الضرائب بما يفوق طاقة الناس ولا مستوى دخولهم،  لكن توجد خطط وحوافز تشجع الممولين على سداد ما عليهم من مستحقات خاصة عندما يدركون أنها ستعود عليهم وعلى مجتمعهم وأعمالهم بالنفع.. حفظ الله مصر.