رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر ماهر مهران: نتيجة الثانوية العامة عيدا للمجتهدين وأسرهم

الشاعر ماهر مهران
الشاعر ماهر مهران

نتيجة الثانوية العامة، الشغل الشاغل للآلاف من الطلاب المصريين ومن وراءهم أسرهم، فعليها يتحدد مسار ومصير المستقبل، وتكلل نتائجها الجيدة رحلة طويلة من السهر والاستذكار، فضلا عن مشاعر القلق والخوف التي تلازم الآباء والأمهات طوال فترة الامتحانات، ومن بعدها الفتنرة البينية حتي ظهور نتيجة الثانوية العامة.

الشاعر ماهر مهران: نتيجة الثانوية العامة عيدا للمجتهدين وأسرهم   

وعن نتيجة الثانوية العامة، وما تمثله في مجتمع الصعيد، قال الشاعر ماهر مهران في تصريح  لـ “الدستور”: “مثل كل شيء في تلك الأيام كانت نتيجة الثانوية العامة حدثا هاما وجميلا، بعد عام من الجد والاجتهاد والإصغاء للمعلمين والانكفاء على كتاب المدرسة والقليل من الكتب الخارجية والتركيز في الامتحان حيث أن نسبة الغش كانت ضئيلة جدا”.

 وتابع: “المعلم كان له وضعه المادي والمعنوي وكان لديه قيم وكان المجتمع ينبذ الغش والغشاشين وكان طالب الثانوية لا يمثل نفسه فقط إنما يمثل أباه وأمه وأخواله وعائلته وكي لا يسييء الطالب لأهله كان يخلص في مذاكرته كي يرفع رأسهم وكي يذكر رقم جلوسه في الراديو وكي تخرج أمه وأشقائه ويمسكن الطبلة ويغنين: “من الثانوية للكلية والمجموع قربعلى المية” وتأتي النساء وتنقط أم الناجح بالنقود أو تأتي لها بــ “قفة” مملوءة خبز ودجاجة أو أوزة أو حمام”.

وتابع: “إنه فرح وتظل الأم تشجع ولدها كي تستفيد بهذه المناسبة أما الرجال فكانوا يطلقون الأعيرة النارية ابتهاجا بولدهم ويحملون صناديق البيبسي والكوكاكولا والشاي والسكر وتظل المندرة مفتوحة للرجال والشباب الذين يأتون ليباركوا ويشربون الشربات ويأخذون تحيتهم من الدخان”.

واختتم صاحب أعمال، “قاو أسطورة الدم، بنات قبلي” وغيرها مشددا على أن: “نتيجة الثانوية العامة كانت عيدا للمجتهدين وأسرهم وعائلاتهم".