رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاوضات الهدنة أم انتقام نتنياهو.. أسرار اغتيال إسرائيل هنية فى هذا التوقيت

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أبعادا وأسرارا جديدة تتعلق بتوقيت اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ومدى تعلقه بمفاوضات الهدنة في قطاع غزة، حيث توقع المحللون أن تتعثر المفاوضات بعد الاغتيال، ولكن يبدو أن ثمة أسرار جديدة في توقيت العملية.

لماذا أقدمت إسرائيل على اغتيال هنية في هذا التوقيت؟

وبحسب الصحيفة، فإن اغتيال هنية يعني أن القرار بالكامل فيما يتعلق بالمفاوضات سيكون في يد زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، وتدرك الولايات المتحدة وإسرائيل والوسطاء العرب هذا الأمر، ولكن يبدو أنه أثار الخوف لدى الإدارة الأمريكية، من قرار السنوار بوقف المفاوضات المستمرة منذ أشهر.

وأضافت أن "هنية" كان كبير المفاوضين عن حماس في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ نوفمبر، ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الأكثر واقعية بشأن مزايا التوصل إلى اتفاق، وفقًا لمسئولين عرب وأمريكيين مطلعين عن كثب على المفاوضات.

قال أحد المسئولين العرب: "هذا يعني بالتأكيد أن الرجال في غزة"، حيث يُعتقد أن السنوار يختبئ في نفق لحماس، "سيكون لديهم نفوذ أكبر الآن"، واتهم المسئول إسرائيل بشن غارة جوية قتلت هنية لمحاولة "تخريب المحادثات".

وبحسب الصحيفة، فقد تصاعدت الضغوط الدولية والأمريكية والمحلية على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا؛ من أجل إبرام صفقة لتحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو حاول عرقلة هذه المفاوضات بورقة مقترحات جديدة تتضمن بعض الشروط التي انتقدها المفاوضون الإسرائيليون حتى وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت ووجهت اتهامات لنتنياهو بأنه يحاول عرقلة المفاوضات وإفسادها.

وأضافت أن إسرائيل لم تعترف علنًا بالغارة التي قتلت هنية، ولكن المسئولين الأمريكيين أكدوا تورط إسرائيل وأنها أبلغت بالعملية فور وقوعها.

في تصريحات عامة، تجنبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإجابة عن الأسئلة حول الأمر، واكتفت بتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالحادث أو شاركت فيه.

قال سيث جونز، مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الدولية والأمنية: "أعتقد أن هذا انتقام ضد حماس أكثر من محاولة إفشال الصفقة، ولكن في نهاية المطاف، إذا تم إفشال الصفقة أو إتمامها، فلن يهتم نتنياهو كثيرًا الذي يتطلع فقط لإطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة".

وتوقع المسئولون أن يكون هناك القليل من الإجراءات المتابعة، سواء فيما يتعلق بالمفاوضات أو الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، حتى بعد جنازة هنية يوم الجمعة في الدوحة أو خلال الثلاثة أيام من الحداد الرسمي التي تنتهي يوم الأحد.