عرقلة نتنياهو المفاوضات ومقترح إسرائيل لوقف الحرب.. ماذا حدث قبل اجتماع روما؟
سلمت إسرائيل الولايات المتحدة، أمس السبت، اقتراحها بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، وفقًا لما كشف عنه مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، وكشف مسئول آخر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يرغب في التوصل إلى صفقة نهائية في الوقت الحالي، وبالتالي فهو يسعى لعرقلة المفاوضات.
نتنياهو يعرقل المفاوضات واجتماعات روما تشهد مقترح إسرائيل الجديد لوقف حرب غزة
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، وصلت المفاوضات بشأن صفقة تحرير المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة إلى منعطف حرج.
وتابع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، في رسالة لعائلات المحتجزين الأمريكيين، إنه يرى أن تحرير المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة أمران أساسيان لإرثه، وأنه سيواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الوقت المتبقي له في منصبه.
وأضاف أنه تم تسليم الاقتراح قبل اجتماع اليوم الأحد في روما بين مدير الموساد ديفيد برنيا، ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وفريق المفاوضات المصري، لمناقشة صفقة تحرير المحتجزين.
وشدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على موقفه بشأن الصفقة وأضاف مطالب جديدة، مثل إنشاء آلية لمراقبة حركة الأسلحة والمسلحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى الشمال والحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على رفح.
وقال مسئول إسرائيلي إن الاقتراح الإسرائيلي المحدث يتضمن ذكر إنشاء آلية أجنبية لمراقبة ومنع نقل المسلحين والأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، ولكن دون تفصيل كيف ستعمل هذه الآلية أو من سيكون مسئولًا عنها.
وأشار المسئول الإسرائيلي إلى أن الاقتراح المحدث يتضمن أيضًا تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى بقاء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق فقط.
وأضاف الموقع الأمريكي أن المفاوضين الإسرائيليين لم يكونوا متفائلين يوم الجمعة، بأن اجتماع روما سيؤدي إلى تقدم كبير وشككوا في أن ضغوط بايدن على نتنياهو أقنعت رئيس وزراء بتخفيف بعض مطالبه الصارمة الجديدة في الاقتراح الإسرائيلي المحدث.
وقال مسئول إسرائيلي: "نتنياهو يريد صفقة من المستحيل الحصول عليها، فهو في الوقت الحالي ليس على استعداد للتحرك، وبالتالي قد نتجه نحو أزمة في المفاوضات بدلًا من التوصل إلى صفقة".