رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاريس تتفوق شعبيتها على بايدن لكنها لم تصل لنقطة الفوز على ترامب

هاريس
هاريس

وصفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الأسبوع الجاري بأنه أسبوع جيد بالنسبة لكامالا هاريس والحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة، وذلك بعدما تبخر الشعور بالهلاك الوشيك الذي أحاط بالحزب لأشهر، وتجددت الطاقة في السباق الرئاسي، ويبدو أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومناصريه قد اهتزوا.

وأوضحت الصحيفة- فى تحليل نشرته- أن الأمر لا يتعلق فقط بمجرد ردود فعل بل يظهر ذلك التحول في البيانات الإحصائية الموثقة، فقد أعطت ثلاثة استطلاعات رأى جديدة نائبة الرئيس كامالا هاريس نسبة تأييد أعلى من ترامب، وهو أمر لم يحدث للرئيس الأمريكى جو بايدن منذ أشهر.

جدير بالذكر أن دعم هاريس لا يأتي من تغير آراء الناخبين الذين كانوا قد حسموا رأيهم سابقًا بدعم بايدن، بل من كسب أصوات الناخبين الذين لم يكونوا حسموا رأيهم بعد وكذلك الناخبين من أطراف ثالثة، وخاصة الناخبين الشباب والسود واللاتينيين الذين كان بايدن يكافح لإقناعهم.

ورأت الصحيفة أن هذه الإحصائيات ترسم صورة وردية للغاية بعد أن كانت استطلاعات الرأي لبايدن قاتمة، لكن للتكهن بشأن ما إذا كانت هاريس قادرة على الفوز في الخامس من نوفمبر المقبل يجب أن نقارنها ليس بنسب تأييد بايدن في يوليو 2024 لكن فى الأيام الأولى من نوفمبر 2020، وبهذا المعيار فإن هاريس أقل بكثير.

وأوضحت الصحيفة أن الإحصائيات توضح أن شعبية هاريس تزيد على ترامب حاليًا بنحو أربع نقاط فقط، فى حين أنه عشية انتخابات 2020 كان بايدن يتفوق عليه بأكثر من 15 نقطة، وفيما يتعلق بنية الاقتراع الرئيسية، فإن هاريس تتساوى تقريبًا مع ترامب، لكن بايدن كان فى هذه المرحلة من عام 2020 متقدمًا بعدة نقاط، مشيرة إلى أن دعم هاريس فى هذه المرحلة المبكرة جيد نسبيًا، لكن لكي تتمكن من الفوز يجب أن تحقق مكاسب أخرى كبيرة.

وفي هذا الصدد، نوهت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الخبر السار للديمقراطيين هو أن هناك رياحًا تهب لصالحها من عدة جهات، فقد كشف استطلاع رأى أجرته شركة "بلوبرينت" لاستطلاعات الرأى أن الناخبين لا يلومون هاريس على التضخم والاقتصاد السيئ كما فعلوا مع بايدن.