رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قد تستغرق 80 عامًا.. 40 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة

غزة
غزة

جراء التدمير الهائل الذي نتج عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة في التقييم الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن كلفة إعادة إعمار قطاع غزة تتراوح بين 30-40 مليار دولار وقد تستغرق نحو 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل.

كما قدر البنك الدولي حجم المخلفات الصلبة بنحو 270 ألف طن من المخالفات الصلبة بغزة، إضافة إلى 37 مليون طن من الأنقاض بالقطاع، وهو ما سيستغرق رفعها فقط نحو 15 عامًا. 

ومما سبق؛ يتكشف الهدف الإسرائيلي من هذا العدوان الغاشم غير المسبوق على قطاع غزة، وهو تنفيذ مخطط التهجير القسري عبر تحويل أراضي القطاع غير قابلة للحياة في المستقبل؛ وبالتالي إجبار الشعب الفلسطيني على هجرة أراضيه التي لم تعد صالحها للحياة؛ وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.

 

الأرض المحروقة

وفي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، تعمد الاحتلال اتباع سياسة "الأرض المحروقة" لتدمير كل أوجه الحياة في قطاع غزة؛ لجعله غير قابل للحياة؛ في إطار تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، والقضاء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية التي تعمل إسرائيل بكل الطرق على القضاء عليها من خلال تدمير كل أوجه الحياة في قطاع غزة أو الاستيطان على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية أو من خلال تبنى الكنيست للمرة الأولى في تاريخه، مشروع قرار ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية.

تدمير ممنهج للمنازل في عدوان وصف بأنه من أكثر الحملات تدميرًا في التاريخ الحديث بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية - مارست إسرائيل حملة تدمير واسعة النطاق في قطاع غزة؛ للقضاء على كافة سبل الحياة للشعب الفلسطيني؛ فوفقًا لتقرير البنك الدولي بشأن تأثير الحرب الجارية على قطاع غزة على القطاعات الأساسية بالقطاع، أكد التقرير تعرض حوالي 64% من وحدات الإسكان للتدمير الجزئي أو التدمير الكامل، حيث أصبح أكثر من 1.27 مليون نسمة بدون منازل في الوقت الحالي, بالإضافة إلى تصنيف 107 ملايين من سكان القطاع النازحين داخليًا معظمهم يعيشون في منشآت وكالة أونروا.

وكذلك تدمير البنية التحتية للقطاع، حيث تعمد الجيش الإسرائيلي تدمير البنية التحتية للخدمات الأساسية في قطاع غزة؛ بهدف مضاعفة المعاناة الإنسانية في جميع محافظات القطاع كأداة في حربها ضد حماس والفصائل؛ فأصبحت البنية التحتية من شبكات الطرق ومحطات الماء والكهرباء والطاقة والصرف الصحي غير قابلة للإصلاح، ووفقًا للبنك الدولي، فقد تضرر أكثر من 62 من خطوط تغذية الطاقة أو تدميرها بشكل كامل، كذا استمرار توقف خطوط التغذية، بالإضافة إلى نقص حاد بالوقود.

كما تعرض أكثر من 70% من منشآت المياه والمرافق الصحية والنظافة العامة للتدمير، وتراجعت حصة الفرد من الماء - جراء تدمير محطات المياه ومحطات التحلية - إلى 500 مم " للفرد، بينما الحد الأدنى لاستهلاك الفرد اليومي نحو سبعة ونصف لتر.