فخ جديد ينتظر نتنياهو فى الكونجرس.. الخلافات تضعه فى مسار تصادمى
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام توازن جديد بسبب الاضطرابات التي تشوبه السياسة الأمريكية سواء من محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي وترشيح نائبته كامالا هاريس بدلًا منه.
أزمة كبرى تنتظر نتنياهو فى الكونجرس بسبب خلافاته مع الجميع
وحسب الصحيفة، فإن ترامب لن يكون أمامه فقط تحدي التغيرات في السياسة الأمريكية، ولكن كسب ود كامالا هاريس التي تعد من أكثر المنتقدين لسياسته في حرب غزة في الإدارة الأمريكية، فضلًا عن محاولته جذب الديمقراطيين لصفه مرة أخرى دون أن استعداء ترامب.
وأضافت: هناك توتر بين نتنياهو والسياسيين الأمريكيين ولا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالغضب بسبب خطابه الذي ألقاه أمام الكونجرس عام 2015 والذي هاجم فيه سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه إيران، وفي الوقت نفسه، انزعج ترامب من تهنئة نتنياهو لبايدن بعد انتخابات عام 2020 بشكل فوري، وعاتبه أمام العالم.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لكامالا هاريس، فقد كانت أكثر صرامة في انتقادها لإسرائيل من بايدن، واقتربت أكثر من الجناح التقدمي في حزبها، وسيتعين على نتنياهو أن يكون حذرًا من إعادة إشعال الجدل حول إسرائيل في الوقت الذي تقوم فيه بصياغة نهجها العلني تجاه ما أصبح قضية إسفين في الانتخابات.
وأضافت أنه إذا بدا نتنياهو ودودًا أكثر مما ينبغي مع الديمقراطيين، فإنه يخاطر بإثارة غضب ترامب، الذي انتقده بالفعل باعتباره شخصًا ناكرًا للجميل لتعاونهم السابق، في وقت يستعد فيه الكثيرون في إسرائيل لخطاب يخشون أن يجذب الانتباه الخاطئ.
وقال تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل: "يجب على أي شخص يفهم العلاقة الثنائية أن يشعر بقلق بالغ إزاء تحول إسرائيل إلى قضية حزبية، سيتعين عليه أن يكون حذرا للغاية إذا كان لا يريد في النهاية تنفير الجانبين".
وفي حديثه صباح الإثنين من مدرج المطار في تل أبيب، سعى نتنياهو إلى تهدئة المخاوف من أن يؤدي خطابه إلى تنفير أي من جانبي الانقسام السياسي الأمريكي.
وقال بواز بيسموث، النائب عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إن رئيس حكومة الاحتلال لا يستطيع أن يقول لا لدعوة من الكونجرس، خاصة عندما تواجه إسرائيل تحديات تاريخية.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تحتاج الدعم الأمريكية بشدة، لأنها تتطلع إلى ثبات واستمرارية إمدادات الأسلحة والاستخبارات والدعم الدبلوماسي في المنتديات الدولية وربما الدعم العسكري المباشر بينما تأمل في هزيمة خصومها أو ردعهم، فهي تواجه حربًا في غزة، وأخرى تلوح في الأفق على الحدود مع لبنان، وزيادة في الاشتباكات مع الحوثيين في اليمن.
وتابعت أنه بدا الدعم الأمريكي أقل تأكيدا في الربيع، مع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، وأوقفت إدارة بايدن بعض شحنات الأسلحة بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين، ودعوة شومر نتنياهو إلى التنحي، وتزايدت المخاوف في إسرائيل من أن الدعم الأمريكي قد يقع ضحية للسياسات الحزبية، وقد خفت حدة هذه المخاوف، لكن نتنياهو يخاطر بإعادة إشعال المناقشات حول الدعم الأمريكي لإسرائيل، حيث وضع الديمقراطيون التقدميون بالفعل نتنياهو وإسرائيل في مرمى أنظارهم بفضل الزيارة.