خطاب الكونجرس ولقاء بايدن.. ماذا خطط نتنياهو فى رحلته إلى واشنطن؟
يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، إلى الولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الكونجرس بدعوة من قادة المؤسسة التشريعية، الجمهوريين والديمقراطيين. كما سيلتقي نتنياهو جو بايدن الثلاثاء بعد يومين من إعلان الرئيس انسحابه من الانتخابات الرئاسية، كما ستبلغ الزيارة ذروتها بإلقاء خطاب أمام مجلسي الكونجرس يوم الأربعاء الساعة 9:00 مساءً، واجتماع مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض في واشنطن، وكان من المفترض أن يتم لقاؤه مع بايدن يوم الثلاثاء، في نهاية خمسة أيام من عزل بايدن– الذي أصيب بفيروس كورونا، وفي إسرائيل ينتظرون الموافقة الأمريكية، وهذا يعتمد على الفحوصات الطبية التي سيخضع لها الرئيس الأمريكي بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
من المحتمل أن يطير نتنياهو ظهر يوم الثلاثاء على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي 1 - "جناح صهيون"- والتي ستظهر لأول مرة رسميًا، كما أنها ستكون هذه هي المرة الرابعة التي يلقي فيها نتنياهو خطابًا في مجلسي الكونجرس، وهي سابقة تاريخية لم تحدث من قبل في حالة زعيم أجنبي.
خطط الزيارة
قبل سفره إلى الولايات المتحدة، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع فريق التفاوض بشأن صفقة الرهائن، ليقرر ما إذا كان يقبل الخطوط العريضة المرسومة بشأن محور فيلادلفيا ورفح وقضية شمال غزة، وفي حال قبوله، سيسمح للفريق التفاوض بالعودة إلى الوسطاء مع الإجابات، والتأكد من أن المحادثات لن تذهب هباءً هذا الأسبوع خلال زيارته الولايات المتحدة، وهذا سيسمح أيضًا لرئيس الموساد ديدي بارنياع للذهاب إلى قطر على الفور ومواصلة المحادثات.
كما سيصطحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معه وفدًا من عائلات المختطفين وجنودًا من الجيش الإسرائيلي وينوي تقديمهم في خطابه أمام الكونجرس.
ومن المقرر أن يتضمن لقاء نتنياهو وبادين من بين أمور أخرى التهديد الإيراني والجبهة مع لبنان، وربما سيحاول نتنياهو لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تردد أن مستشاري نتنياهو يعملون على عقد مثل هذا اللقاء، لكن يبدو أن فرص انعقاده ليست عالية، والسبب: أن ترامب غير قادم إلى واشنطن، وليس من الواضح ما إذا كان نتنياهو سيتمكن من السفر إليه (إلى نيويورك أو فلوريدا)، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
أهداف الزيارة
سيحاول نتنياهو في زيارته إلى واشنطن أن يصوغ استراتيجية مشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بلبنان، وسيحاول نتنياهو التوصل إلى تفاهم مع الرئيس الأمريكي في هذا الشأن.
والموضوع الآخر الذي سيتم طرحه في المحادثة هو التهديد الإيراني، وهنا أيضًا لا توجد خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فالتقييم لدى إسرائيل أن إدارة بايدن لن تقوم بأي عمل عسكري حتى الانتخابات، لكنها ستوافق على فرض عقوبات على الإيرانيين في أعقاب تحركاتهم الأخيرة.
وسيتناول الحديث أيضًا محاولة المدعي العام للمحكمة الجنائية في لاهاي إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت، وكما يبدو أن واشنطن وتل أبيب تتفقان على عدم إنهاء الصراع أمام المحاكم القانونية.
ومن المتوقع أيضًا أن تكون مسألة حل الدولتين قضية مركزية في الاجتماع، وهنا الخلافات معروفة. الأمريكيون يعتقدون أن الطريق الصحيح هو دفع الحل إلى الأمام، لكن إسرائيل تنفي ذلك جملة وتفصيلًا، إلى جانب ذلك، سيناقش الزعماء التطبيع مع السعودية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الصفقة لا تزال قائمة قبل الانتخابات الأميركية، فمن المتوقع أن يتم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات، وهناك قضية أخرى ستطرح في المحادثات وهي قضية غزة وفي اليوم التالي.
وستبلغ إسرائيل الأمريكيين بجهودها للترويج لفكرة الحكومات البديلة لحماس. وكان من المفترض أن يبدأ برنامج تجريبي في شمال قطاع غزة، لكن في حال التوصل إلى اتفاق فمن المقدر أن تغمر المنطقة مئات الآلاف من السكان، وسيكون تنفيذ فكرة الحكومة البديلة أكثر صعوبة.