انهيار ومعاناة مستمرة.. الزراعة فى السودان تدفع ثمن ويلات الحرب
قال المحلل السياسي السوداني، محمد الياس، إن استمرار الحرب في السودان أثر على قطاع الزراعة في البلاد، مشيرًا إلى أن شبح مجاعة في البلاد يلوح في الأفق الآن، خاصة بعد فشل الموسم الزراعي ودخول ميليشيا الدعم السريع لولاية سينار وتهديدها لولاية القضارف ومنطقة الداليون المذمومة التي تتم فيها زراعة أكبر محاصيل الزراعة والسمسم في تلك المنطقة التي تشهد هول أمطار غزيرة، بالإضافة إلى منطقة سنار ومنطقة الدندر ومنطقة الداري والمذموم.
مشروع الفاو الزراعى
وأضاف "إلياس"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه المناطق الغنية بهطول الأمطار و والأراضي خصبة تتم بها زراعة المحاصيل المهمة كالذرة بأشكالها المتعددة، بالإضافة للمحاصيل النقدية الأخرى، مشيرًا إلى أن فشل الموسم الزراعي في مشروع الجزيرة لعدم وجود البذور وعدم تحضير الأرض للزراعة وعدم وجود الوقود الكافي للزراعة.
وتابع "الياس"، إنه وحسب ما شرح من خبراء مزراعيين في السودان أن أكثر من 70 مليون فدان لم تتم زراعتها هذا الموسم بسبب الحرب الدائرة، الحرب التي أثرت على ولايات كتيرة، وشبح المجاعة بدأ يلوح في عدد من المناطق التي تعاني حصارًا.
وأوضح أنه يمكن القول بأن الحرب أثرت تأثيرًا كبيرًا على الزراعة، ونجاح الموسم الزراعي الصيفي الذي كان من المفترض أن تتم الزراعة خلال أكتر من 15 يومًا إلى المسار، ونجاح المفاوضات بين الجيش والدعم السريع حول المسار الإنساني التي انطلقت في جنيف قبل عدة أيام.
وختم "إلياس" تصريحاته بأن الكثير من المواطنين يعانون من الجوع والأمراض وارتفاع أسعار السلع، وعدم وصول المساعدات اللازمة إلى تلك المناطق التي تعاني من الحصار المدمر، كما أن البعض يشكك في الإغاثات التي وصلت للسودان بأنها لم تصل إلى مستحقيها.
