إنهاء أزمة نواقص الأدوية ورعاية صحية.. خطة عمل الحكومة فى قطاع الصحة
منح مجلس النواب، أمس، الثقة لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة، بعد دراسة برنامجها وضمنه العمل بالقطاع الصحي، واستعرض أهم الملفات التي ستعمل عليها وزارة الصحة، خلال الفترة المقبلة، في ضوء ما أعلنه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وقال "عبد الغفار"، خلال استعراض البرنامج في وقت سابق، إن الوزارة تولى أهمية كبرى لتطوير ملف الرعاية الصحية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية وتطوير البنية التحتية للمنظومة الصحية، ورفع كفاءة المستشفيات والعمل على رقمنة المنشآت والملفات الطبية.
وأكد أن القيادة السياسية ستخصص موازنة مرتفعة لوزارة الصحة في العام المالي الحالي عن العام الماضي، وذلك لخدمة المنظومة الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية، وهو ما يتيح تحسين الخدمات الطبية للمواطن.
وأفاد بأن وزارة الصحة والسكان، تولى أزمة نواقص الدواء الأولية، مؤكدًا انتهاء تلك الأزمة خلال 3 أشهر على الأكثر، لافتًا إلى أن الأزمات العالمية كانت سببا في نقص الأدوية ونقص العملة الأجنبية؛ لذلك وضعت الوزارة أولويات في توفير المستلزمات الطبية والأدوية"، موضحًا أن الأولوية كانت لتوفير أدوية المناعة والأورام والقساطر المخية والقلبية، والتخدير لعدم توقف العمليات الجراحية.
وقال وزير الصحة والسكان، إن مصر تنفق 4 مليارات دولار سنويًا على الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الخام لصناعة الأدوية، حيث يتم إنفاق 350 مليون دولار شهريًا على شراء الدواء والمستلزمات الطبية لتوفيرها بالمستشفيات التابعة للوزارة.
توطين ونقل تكنولوجيا صناعة الأدوية
وأكد "عبد الغفار"، أن الوزارة تعمل على توطين ونقل تكنولوجيا صناعة الأدوية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي بها، مشيرًا إلى أن الدولة لديها رؤية واسعة بأن تصبح مركزًا رائدًا في الصناعات الطبية.
وفيما يتعلق بالمشروعات القومية، أكد وزير الصحة والسكان أن الوزارة تستهدف، بنهاية العام الجارى، الانتهاء من 20 مشروعا فى 11 محافظة بتكلفة 10.9 مليار جنيه، فى حين أن المشروعات القومية المقرر الانتهاء منها خلال عامى 2025 و2026 تبلغ 54 مشروعًا فى 24 محافظة بتكلفة تقديرية 57.3 مليار جنيه.
كما أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، عن افتتاح المعامل المركزية الجديدة لوزارة الصحة والسكان فى الربع الأول من العام المقبل.
وفى السياق ذاته، كشف الدكتور خالد عبد الغفار عن دوره كنائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، مؤكدًا أن التنمية البشرية تستهدف بالأساس تحسين حياة الأفراد من خلال تعزيز التعليم والصحة والمعيشة، ويشمل ذلك توسيع قدرات الإنسان وخياراته في الحياة، من خلال الحصول على الرعاية الصحية وتوفير بيئة معيشية كريمة.
وأكد أن خطة التنمية البشرية، خلال الفترة المقبلة، تستهدف الإنسان منذ الولادة وفي جميع مراحله العمرية، وذلك بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية، ومنها تقديم الدعم للتوسع ببناء حضانات الأطفال وتدريب المدرسين العاملين بها، بهدف تنمية جميع مهاراتهم بكل المراحل العمرية والدراسية، وتأهيلهم لسوق العمل، بما يعمل على الارتقاء بالمجتمع.
وأشار إلى أن المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تختص بمتابعة تنفيذ المبادرات الصحية الرئاسية وبرنامج التأمين الصحي الشامل، والعمل على حل أي تحديات تواجه عملية التشغيل والمتابعة الدائمة لكفاءة الأداء، وكذا متابعة تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية الأسرة المصرية، ووضع وتنفيذ خطة وطنية لتطوير كل أوجه الثقافة واستعادة قوة مصر الناعمة، فضلًا عن وضع ومتابعة تنفيذ خطة تجديد الخطاب الديني الهادف لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح بين فئات الشعب المصري.
