في أحد شوارع الدقي يقف بائعي التين الإخوين أحمد وحسن بابتسامة جميلة تخطف نظر المارة، فالشقيقين جاءا للقاهرة منذ عشر سنوات للسعي على لقمة العيش وبدءا بالعمل في محلات القصب حتى قررا بدء مشروعهما الخاص في التين الشوكي.
بدأ أحمد وحسن مشروعهما على عربية خشب يسحبوها بأيديهما قاصدين رزقهما في أرجاء وسط البلد وعلى كورنيش النيل يقول أحمد وحسن: “قعدنا سنين بنجر العربية بإيدينا من الكورنيش لوسط البلد لحد ما ربنا كرمنا وحوشنا واشترينا تروسيكل بالتقسيط ومن ساعتها واحنا كل يوم في مكان وبنبيع بأسعار رخيصة وأهم حاجة عندنا إننا نكسب زبون ومهتمين بالجودة والنظافة بنبيع قطعة التين الشوكي الصغيرة بأربعة جنيه والأكبر بخمسة جنيه”.
وأضاف الشقيقان: “زودنا كمان تلاجة في مشروعنا عشان نيبع التين ساقع ونحافظ عليه عشان ميبوظش وبنبيع كمان أطباق تين، الطبق بيبقى فيه من 6 لـ7 قطع وسعره 40 جنيه وأطباق قصب متقشر بيبدأ سعر الطبق من 15 جنيه ويومنا بيبدأ الساعة 10 الصبح بنروح نستنى تاجر من الإسماعلية بينزل لينا التين وبنستلم التين ونتحرك بقي قاصدين رزقنا”.|
وتابع الشقيقان: “يومنا بيخلص الساعة 4 الفجر مفيش مكان ثابت بنقف فيه الرزق بيحب الحركة واحنا التروسكيل مسهل علينا الموضوع ومش بندقق في موضوع الأسعار ده اللي عايز بنديله ولما بيجلنا حد بنحس إن ظروفه صعبة بنقلل في السعر من غير ما نعرفه واحنا نفسنا ربنا يفضل ساترها معانا وناكل عيش وناخد محل أو مكان ثابت نكبر بيه مشروعنا وعندنا طموح إننا في يوم من الأيام نبقى من أكبر تجار التين الشوكي ونفضل مع بعض ونكبر تجارتنا سوا”.