رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نازحون فى مخيم المواصى بخان يونس: أشلاء الجثث متناثرة

غزة
غزة

أفاد نازحون في مخيم المواصي بخان يونس بأن خيامهم دُمرت بسبب المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، مؤكدين أن الجثث وأجزاءً منها ما زالت متناثرة على الأرض.

وقال الشيخ يوسف، أحد سكان مدينة غزة والنازح حاليًا في منطقة المواصي: "لم أتمكن حتى من تحديد مكان وجودي أو ما يحدث". وأوضح لرويترز: "خرجت من الخيمة ونظرت حولي، كانت كل الخيام مهدمة، وأشلاء الجثث متناثرة، وهناك نساء مسنات وأطفال ملقون على الأرض".

كما تم نقل العديد من الجرحى، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى مستشفى ناصر القريب، الذي أعلن مسئولوه عن أنه أصبح مكتظًا و"لم يعد قادرًا على العمل" بسبب شدة الهجوم الإسرائيلي والنقص الحاد في الإمدادات الطبية.

وعلق عاطف الحوت، مدير المستشفى، قائلًا: "المستشفى مليء بالمرضى والجرحى، ولا نستطيع إيجاد أسرة للناس"، مضيفًا أنه المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب غزة.

 

مجزرة المواصي بأطنان من القنابل

وفي السياق، أفادت صحيفة "معاريف" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم "عشرات الأطنان من القنابل"، خلال استهداف منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة، السبت، معلنًا أن هدفه القضاء على محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية: "بحسب ما هو معروف، تقدم جهاز الأمن العام خلال ليل الجمعة بمعلومات مفادها بأن الضيف وصل إلى مجمع خيام في منطقة المواصي وكان يختبئ داخل المجمع".

وأضافت: "قام عدد من الطائرات المقاتلة بحملة قصف واسعة النطاق، شملت إسقاط عشرات الأطنان من القنابل من الطائرات المقاتلة".

وقتل أكثر من 70 فلسطينيًا، وأصيب نحو 300، السبت، في عدة غارات إسرائيلية متتالية على منطقة المواصي.

 

قلق أممي من استمرار العمل في خان يونس 

فيما أعربت منظمة أكشن إيد الخيرية الدولية عن "قلقها العميق بشأن سلامة موظفيها وشركائها" في منطقة المواصي بالقرب من خان يونس، حيث لم تتمكن من الاتصال بهم بعد الهجوم المدمر.

وفي بيان صدر بعد ظهر يوم السبت، أكدت المنظمة: "نشعر بالرعب والانزعاج الشديدين إزاء الهجوم على منطقة المواصي، ونعبّر عن قلق بالغ إزاء سلامة موظفينا وشركائنا، الذين لا نستطيع التواصل معهم".

وأضافت: "هذه المنطقة تم تصنيفها كمنطقة آمنة إنسانية، ومع ذلك، فقد قُتل ما لا يقل عن 71 شخصًا بوحشية اليوم وأصيب المئات، مما يوضح مرة أخرى أن لا مكان آمن في غزة".

وختتمت المنظمة بالقول: "بينما يبكي المزيد من الفلسطينيين أحباءهم أو يسعون للحصول على المساعدة الطبية من نظام صحي منهار، فإننا نناشد مرة أخرى إنهاء هذا الكابوس ووقف إطلاق النار الدائم الآن".