رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح فعاليات المؤتمر العلمى الدولى لكلية الأعمال

رئيس جامعة الإسكندرية
رئيس جامعة الإسكندرية

افتتح الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر العلمى الدولى الحادي والعشرين لكلية الأعمال، الذى يعقد تحت عنوان "التحديات العالمية وتحقيق استدامة الأعمال"، وذلك بحضور الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية الأعمال، والدكتور علاء الغرباوي، وكيل كلية الأعمال لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، ومحمد هنو، رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية الأعمال ورجال الأعمال بالإسكندرية، ومنظمات المجتمع المدني بالإسكندرية، ومنتسبي مجتمع المال والأعمال بالإسكندرية.

وأكد د. قنصوة ضرورة العمل بشكل علمى للتغلب على التحديات المختلفة، لافتًا إلى أن هذه التحديات قد تمثل فرصًا واعدة، موضحًا أن محافظة الإسكندرية تعد محافظة صناعية من الدرجة الأولى، حيث تمتلك 58% من صناعات الغاز والبتروكيماويات.

وأشار إلى ضرورة تحقيق الاستدامة في كل المجالات لبناء الجمهورية الجديدة التي تعتمد في المقام الأول على الاقتصاد القائم على المعرفة بالمعنى الحقيقي للاستدامة، مضيفًا أن جامعة الإسكندرية وضعت على عاتقها تبني استراتيجية طموحة لضمان الاستدامة Sustainability من خلال ربط مخرجات البحوث العلمية بالصناعة.

ولفت إلى أن جامعة الإسكندرية لديها مبادرات كثيرة لتحقيق الاستدامة، حيث إنه تم الانتهاء من إنشاء المباني الخاصة بالـTechnology park الخاص بجامعة الإسكندرية بغية تمويل الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق.

ودعا د. قنصوة جميع منتسبى مجتمع المال والأعمال ممن لديهم مبادرات وأفكار إبداعية قابلة للتطبيق بالانضمام للتكنولوجي بارك لتبني تلك الأفكار وإخراجها للنور.

وأشار قنصوة إلى التوسعات التي تشهدها جامعة الإسكندرية وتحقيق التنافسية الدولية  internationalization at home من خلال الشراكات التي تبرمها جامعة الإسكندرية مع كبرى الجامعات العالمية وإنشاء فروع لتلك الجامعات الدولية على أرض مصر، مثل إنشاء فرع للجامعة الفنلندية ببرج العرب، وتوقيع الدرجة العلمية المشتركة مع جامعة مانشستر البريطانية في مجال الطب وطب الأسنان والصيدلة، والعديد من الجامعات الدولية الأخرى التي تعتمد في الأساس على الاستدامة.

فيما أكد الدكتور السيد الصيفي أن اختيار عنوان المؤتمر لم يكن بمعزل عن واقع الحياة والتحديات التي نشهدها حاليًا، مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر يتحدث عن استدامة الأعمال التي لم تعد مجرد اتجاه، بل أصبح ضرورة أساسية لمستقبل الأعمال والوطن.

وأضاف "الصيفي" أن الاستدامة تشمل ثلاث ركائز، هي: الرخاء الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة، مؤكدًا أنه لا بد أن نتجه نحو العديد من الاستراتيجيات الحديثة في إدارة الموارد البشرية واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات واحتضان التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة؛ لتبسيط عمليات الموارد البشرية واستخدام سياسات التسويق لاستدامة الأعمال، واستخدام تقنيات التسويق الأخضر والمشاركة في الإعلانات الصديقة للبيئة، وتقييم العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة لتقديم صورة أكثر اكتمالًا للشركات ودعم تحسين الموارد لتقييم مخاطر تغير المناخ.

وأكد ضرورة الاهتمام بإدارة التمويل والاستثمار من أجل استدامة الأعمال، وهذا يتمثل في التمويل الأخضر في الأعمال والمشاريع المستدامة، والاعتماد على الاستثمارات التي تولد عوائد مالية، والبحث عن مصادر تمويلية بديلة مثل منصات التمويل الجماعي والمستثمرين المؤثرين واستخدام أنظمة الضرائب والجمارك والرقمنة ومعالجة التهرب الضريبي والقضاء على البيروقراطية.

فيما أشار الدكتور علاء الدين الغرباوي إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، مثل تحديات الطاقة والحروب والاضطرابات الجيوسياسية، مؤكدًا أن المؤتمر سيناقش كل تلك التحديات لمحاولة وضع حلول لها، فضلًا عن حث المؤسسات لتبني الاستدامة لتطوير أداء العمل بها، لأن هناك آثارا سلبية تنتح عن عدم استخدام  الاستدامة في المؤسسات الاقتصادية والإنتاجة تؤدي إلى عجز تلك المؤسسات.

وأكد أحمد الوكيل أهمية موضوع المؤتمر لمجابهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وقدم الوكيل مجموعة من التوصيات لتحقيق النمو الاقتصادي، التي من بينها إعادة الثقة في الجهاز المصرفي وتخفيض التضخم وتفعيل دور القطاعات الإنتاجية وإعطاء أولوية مطلقة للتصنيع لأغراض التصدير، وإعادة النظر في الهيكل الإدارى للدولة، والالتزام بمبدأ وحدة وشمول الموازنة واحترام تعاقدات المستثمرين وجذب الاستثمارات الأجنبية.

فيما أكد محمد هنو ضرورة رفع كفاءة الجهاز الإدارى بالدولة وإعادة هيكلته والقضاء على البيروقراطية، وأشاد بدور جامعة الإسكندرية ودعمها قطاع المال والأعمال بالإسكندرية، من خلال إنشائها حاضنات الأعمال، وافتتاح معامل لتدوير النفايات، وذلك لدعم الاستدامة.