رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو يوسف: إشادة الجمهور بفيلم «ولاد رزق» وراء التفكير فى تقديم الجزء الرابع

الفنان عمرو يوسف
الفنان عمرو يوسف

يرى الفنان عمرو يوسف، نجم الجزء الثالث من «ولاد رزق»، أن الحرص على تقديم شخصيات واقعية هو سر نجاح الفيلم وارتباط الجمهور بأبطاله، لأنه يشاهدهم يتطورون ذهنيًا طوال الوقت بشكل منطقى.

وقال «يوسف»، فى حواره لـ«الدستور»، إنه يؤمن بأن العدد الكبير من النجوم الذين شاركوا فى جميع أجزاء الفيلم كانوا شركاء أساسيين فى النجاح، لأنهم بذلوا قصارى جهدهم فى التصوير وأداء المطلوب منهم بما يضمن نجاح الفيلم وليس بناء مجد شخصى.

وأضاف أن النجاح الكبير الذى حققته الأجزاء الثلاثة من «ولاد رزق» يغرى صناع الفيلم بإنتاج أجزاء أخرى منه.

■ حقق الفيلم أرقامًا قياسية على مستوى الإيرادات والمشاهدات، فهل توقعت هذا القدر الهائل من النجاح والشعبية؟

- بالفعل كنا نتوقع ذلك لأننا بذلنا مجهودًا كبيرًا فى التصوير، حتى يخرج العمل بأفضل صورة ممكنة، وبجودة عالمية، وأتوقع أن تواصل أرقام الإيرادات والمشاهدات ارتفاعها خلال الأيام المقبلة.

ولكل مجتهد نصيب، فجميع من شارك فى العمل لم يبخل بأى مجهود، والجميع أدوا المطلوب منهم على أكمل وجه، وأنا راضٍ عن الصورة النهائية التى ظهر عليها الفيلم، ومشاهد الأكشن والحس الكوميدى والدرامى وكل التفاصيل التى جعلت منه علامة سينمائية بارزة فى مصر وعلى مستوى الوطن العربى.

■ متى بدأتم التحضير للجزء الثالث من «ولاد رزق»؟

- أعتقد أن التفكير فى إنتاج جزء ثالث من الفيلم حدث عقب عرض الجزء الثانى، حين رأينا النجاح الكبير الذى حصده، ليسير على الطريق نفسه الذى سلكه الجزء الأول من العمل.

■ تتعاون مع المخرج طارق العريان للمرة الثالثة فى «ولاد رزق»، فما تقييمك للتجربة؟ 

- طارق العريان مخرج كبير وله مدرسة خاصة فى عالم الإخراج، ووجوده على رأس فريق العمل إضافة قوية وعامل حاسم فى نجاح الفيلم، لأنه مخرج بارع ولديه مهارات متنوعة، ويستطيع أن يوفر البيئة الداعمة للممثل التى تساعده على إظهار موهبته وإخراج أفضل ما لديه.

وعلى المستوى الشخصى أنا سعيد جدًا بالوقوف أمام كاميراه للمرة الثالثة فى «ولاد رزق»، وهو شريك أساسى فى النجاح، لأن خياله السينمائى أضاف للنص والعمل بُعدًا جديدًا ورؤية مختلفة، وأتمنى تكرار التعاون معه كثيرًا فى المستقبل.

■ يجمع الجزء الثالث عددًا كبيرًا من النجوم، فهل أسهم هذا التوجه فى ضمان نجاح الفيلم أم كان عائقًا تسبب فى تحجيم أدوار غالبية المشاركين؟

- أعتقد أن جزءًا كبيرًا من نجاح الفيلم يعود إلى العدد الكبير من النجوم الذين شاركوا فيه، وهذا التوجه واضح منذ الجزء الأول، وإن كان الجزء الثالث ضم عددًا أكبر مقارنة بالجزءين السابقين.

وأنا سعيد كونى واحدًا من كتيبة النجوم المشاركين فى الفيلم مع أحمد عز وآسر ياسين وعلى صبحى، لأن جميع المشاركين بذلوا أقصى ما لديهم من مجهود ولم يبخلوا بأى شىء يساعد على نجاح العمل.

والجمهور أحب الفيلم على هذ النحو منذ الجزء الأول، وأعتقد أن الجميع كانوا على قدر المسئولية التى جعلت العمل يخرج على أفضل شكل ممكن، وأنا مبهور بأداء كل الممثلين الذين شاركوا فى الفيلم، فكل فريق العمل خلف الكاميرات حرص على إخراج كل ما بداخله من طاقات إبداعية.

■ هل باغتك الشك أو التردد قبل انطلاق تصوير الجزء الثالث وخشيت ألا يحقق القدر نفسه من النجاح الذى حققه الجزء الأول أو الثانى؟

- لم أشك فى نجاح الجزء الثالث أو أتردد فى قبول المشاركة فيه للحظة، لأن لدىّ قناعة تامة بأن المؤلف صلاح الجهينى سيناريست محترف وصاحب موهبة نادرة، ولديه أسلوب كتابة وتفكير خاص يجعله مميزًا وصاحب بصمة فنية يصعب تقليدها، وهذا سر خلطته، فالتنوع والتناغم الذى يقدمه من جزء إلى آخر يضمن سد أى ثغرة أمام الملل، ويجعل المشاهد منتبهًا ومستمتعًا طوال أحداث العمل.

وأى شخص منصف شاهد العمل سيجد أنه ملىء بالمفاجآت والأفكار الجديدة غير المستهلكة، وأنا شخصيًا أشعر بسعادة غامرة حين أقرأ بنفسى آراء وتعليقات الجمهور على منصات التواصل الاجتماعى بخصوص العمل.

والجمهور هو أساس نجاح «ولاد رزق»، وهذا ظهر منذ الجزء الأول، والجمهور هذه المرة كان متفاعلًا لأبعد الحدود، وآراؤه وإشاداته حاضرة طوال الوقت على منصات التواصل الاجتماعى أو فى دور العرض السينمائية، وهذا شىء يجعلنى سعيدًا للغاية طوال الوقت ويدفعنى مع زملائى للتفكير بقوة فى تقديم أجزاء جديدة من العمل.

وعلى المستوى الشخصى أسعى طوال الوقت لجمع كل ما يقال عن الفيلم إيجابيًا وسلبيًا لتطوير شخصية ربيع التى أجسدها ضمن أحداث العمل، أو تلافى السلبيات فى الأجزاء الجديدة.

■ ما الجديد الذى قدمته على مستوى شخصية ربيع فى الجزء الثالث؟

- شخصية ربيع أصبحت قطعة منى، أحبها بكل ما فيها من تفاصيل وتناقضات، لأنه يجمع بين الشر والخير، والاحترام وعدمه، والكوميديا والحزن، فمنذ أول جزء لـ«ولاد رزق»، ٢٠١٤، وقعت فى غرامه بشكل يجعلنى أتمنى تقديمه عشرات المرات بقصص مختلفة.

والحقيقة أن هذه السلسلة منذ أول جزء وإلى وقتنا الحاضر تتطور بتسارع كبير، وأنا شخصيًا أتطور معها، وأحاول طوال الوقت أن أجدد من تفاصيلها باعتبار أن الشخصية تتطور أيضًا بفعل التقدم فى العمر واكتساب الخبرات، حتى تكون شخصية واقعية، فمثلًا شخصية ربيع فى الجزء الثالث أبدت اهتمامًا بفكرة الزواج والاستقرار، وهذا ما يميز «ولاد رزق» ويجعله قريبًا من قلوب المشاهدين، لأنهم يشاهدون شخصيات حقيقية تتصرف بواقعية شديدة.

■ ما تقييمك لتجربة العمل مع نجم كبير بحجم أحمد عز للمرة الثالثة خلال «ولاد رزق»؟

- أحمد عز فنان كبير، وأنا سعيد جدًا بالتعاون معه وأتمنى تكرار التعاون فى مرات مقبلة، وأنا أعتبره صديقًا حقيقيًا على المستوى الشخصى، وأعتقد أن الجمهور شاهد بنفسه أن هناك تفاهمًا عميقًا بيننا وأحب ظهورنا معًا فى الفيلم، ولعل حبنا العمل وصداقتنا أسهما فى نجاح الفيلم وخروجه بمستوى يليق بالجمهور العربى.

■ حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا فى مصر والوطن العربى، فما تعليقك على هذا الانتشار الواسع للجزء الثالث من «ولاد رزق»؟

- سعيد جدًا وأتمنى تكرار التجربة فى أعمال أخرى، لكى نصل إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور العربى والعالمى، لأن لدينا صناعة سينما عربية قديمة ولا تقل عن أى صناعة سينما عالمية.

والنجاح الكبير مسئولية كبيرة تجعل الممثل حريصًا فى اختياراته، ليتسنى له تقديم أعمال لا تقل مستوى عن الأعمال التى حصدت الانتشار والنجاح.

■ وما خططك الفنية خلال الفترة المقبلة؟

- أعكف حاليًا على قراءة عدة سيناريوهات لأعمال درامية وسينمائية لأستقر على ما سأقدمه خلال الفترة المقبلة بعد أن أقيّم هذه الأعمال بشكل جيد، حتى أستطيع تقديم أعمال تليق بالجمهور الذى وضع ثقته فىّ ويدعمنى طوال الوقت.