معاريف تكشف أسرار أكبر أزمات الجيش الإسرائيلي في غزة.. قدراته تتراجع
أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الوضع الراهن في قطاع غزة يكشف أن قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تراجعت بقوة خلال الأشهر الماضية أمام صمود حركة حماس وعودتها المستمرة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي يفقد كفاءته وقدرته التنظيمية في غزة.. ماذا حدث؟
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الأسابيع المقبلة، ستجري إسرائيل وحماس، من خلال الدول الوسيطة، مفاوضات معقدة حول صفقة الهدنة المحتملة وتحرير المحتجزين.
وتابعت أن المحللين العسكريين يرون أن جيش الاحتلال لم يعد يتمتع بنفس القوة التي كان عليها في بداية الحرب التي دخلت شهرها العاشر.
وأضافت أن انتشار الوحدات العسكرية في غزة أصبح عشوائيًا، كما أنه تم إخلاء معظم مناطق القطاع من جيش الاحتلال باستثناء الطرق المركزية ولم يعد له وجود في الميادين، بينما نجحت حماس في تنظيم صفوفها وأماكن انتشار مقاتليها بنجاح.
وأشارت إلى أن تكثيف الغارات وتكرارها على مناطق بعينها لا يعني عودة حماس مرة أخرى ولكن هذا يعني أن الحركة لم تفقد قدرتها العسكرية بعد أو أنها منهكة ومفككة ومدمرة كما يحاول جيش الاحتلال تصوير الأمر.
وأوضحت أن حماس أدركت أن الميزة الواضحة التي خلقتها في إقامة نظام عسكري ضد إسرائيل هي أكبر عيوبها، لأنه من الأسهل على جيش الاحتلال الإسرائيلي تفكيك نظام مماثل للنظام العسكري مثل القتال في غزة وخان يونس.
وأفادت بأن حماس جرت إسرائيل لحرب عصابات بكل سهولة وليس مواجهة مباشرة، حيث غيرت الحركة من استراتيجيتها في الحرب ما تسبب في انخفاض كفاءة جيش الاحتلال.
وأضافت أنه في ظل هذا الخلل لا يمكن لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المراهنة على قوة الجيش للضغط على حماس وإطالة أمد الحرب، ويتعين عليه إبرام الصفقة في أقرب وقت ولا ينشر شروطه التعسفية لإنهاء الحرب في وسائل الإعلام لأن القضاء على حماس أمر مستحيل.
وأشارت إلى أن شروط نتنياهو لتنفيذ الصفقة غير واقعية ولن يلتزم بها أي طرف، وعليه وقف الحرب الآن من أجل تفعيل التهدئة مع حزب الله في الشمال، فالجميع يدرك أن الجيش غير قادر على مواجهة أكبر في لبنان.
