رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجميع يرفض نتنياهو.. غليان فى الداخل الإسرائيلى والجيش يطالب بوقف الحرب

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن حالة الغليان التي يعاني منها الداخل الإسرائيلي، بسبب محاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب وعرقلة مفاوضات الهدنة وتحرير المحتجزين، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بالموافقة على الصفقة، كما أعلن جيش الاحتلال علنًا عن أن تحرير المحتجزين لن يتم سوى بالحل الدبلوماسى.

الغضب يتصاعد ضد نتنياهو.. لا يريد صفقة لتحرير المحتجزين

وتابعت الصحيفة أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن الحل الدبلوماسي هو الأكثر فاعلية لإطلاق سراح المحتجزين، ويوم الأحد، دعا وزير الدفاع يوآف جالانت إلى التوصل إلى اتفاق وسط الاحتجاجات. 

وقال جالانت: "إنها لحظة حساسة – نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين"، ملقيًا باللوم على نتنياهو في تسييس الصفقة، ورد نتنياهو قائلًا إنه لا يعرقل التوصل إلى اتفاق.

وأضافت أنه في الوقت نفسه، خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع أمس الأحد للاحتجاج على حكومة نتنياهو، في علامة على الاستياء المتزايد من إدارة الزعيم الإسرائيلي للحرب والفشل في تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مع دخول الحرب شهرها التاسع.

وتجمع المتظاهرون في ظل الحر الشديد لإغلاق الطرق الرئيسية في جميع أنحاء إسرائيل، ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية أثناء تجمعهم في التقاطعات الرئيسية في تل أبيب والقدس وحيفا ومدن أخرى. 

وكان الهدف من المظاهرات هو إيقاف الحياة الطبيعية والإشارة إلى الإحباط في الذكرى التاسعة لحرب غزة.

ودعا العديد من المتظاهرين إلى إجراء انتخابات جديدة، حاملين لافتات تحمل رسائل لنتنياهو مثل "أنت القائد، أنت الملام"، ووصفوا ائتلافه بـ"حكومة الدمار"، بينما ركز آخرون رسالتهم على إعادة المحتجزين الـ 116 الذين احتجزتهم حماس وما زالوا في غزة.

خارج المقر الرئيسي لجيش الاحتلال في تل أبيب، استلقى رجل في الشارع مغطى بالطلاء الأحمر لمحاكاة الدم بجوار رسالة مكتوبة تقول: "كلنا محتجزين"، وقد علق المتظاهرون فوقه لافتة كتب عليها وجوه المحتجزين وكتب عليها "صفقة أو حكم بالإعدام".

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن موجة الاحتجاجات الغاضبة، جاءت بعد أيام من استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس وهي الجولة الأخيرة في سلسلة من المحادثات المتعثرة استمرت أشهر لإنهاء القتال مقابل إطلاق سراح المحتجزين. 

وقال مسئولون إسرائيليون وعرب يتوسطون في المحادثات إن الزخم متجدد بعد اجتماعهم في الدوحة يوم الجمعة. 

وشدد المسئولون على أنه لا تزال هناك فجوات يجب سدها قبل أن يتم إغلاق الصفقة، وقالت إسرائيل إن فرق التفاوض من المقرر أن تجتمع مرة أخرى هذا الأسبوع.

وتضغط الاحتجاجات على حكومة نتنياهو لقبول الصفقة، حيث يواجه نتنياهو وحكومته بالفعل انخفاضًا في معدلات تأييدهم، واقتتالًا داخليًا، وتحقيقات دولية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن ملاحقتها للحرب في غزة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن شكوك الإسرائيليين في قدرة حكومتهم على تحقيق أهدافها الحربية المتمثلة في اجتثاث سيطرة حماس المدنية والعسكرية على قطاع غزة وإعادة المحتجزين تتضاءل بشدة، حسب استطلاع للرأي أجري مؤخرًا، حيث يعتقد 58% من الإسرائيليين في استطلاع للرأي أجرته القناة 12 يوم الجمعة أن إسرائيل بعيدة عن تحقيق وعد نتنياهو بالنصر الكامل، وتعتقد نسبة مماثلة، 54%، أن نتنياهو مستمر في خوض الحرب لأنها تخدم مصالحه السياسية.