رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار خطوط نتنياهو الحمراء فى صفقة الهدنة.. فاجأت الجميع وأشعلت الغضب بحكومته

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية أن الخطوط الحمراء التي أعلن عنها مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة الهدنة وتحرير المحتجزين وإنهاء الحرب الوحشية في قطاع غزة، قوبلت بردود وانتقادات، بما في ذلك من داخل الحكومة.

رسائل نتنياهو وخطوطه الحمراء تشعل الغضب الإسرائيلي منه

وأصدر مكتب نتنياهو البيان قبل قمة الدوحة الحاسمة بشأن مفاوضات تحرير المحتجزين في غزة ومحادثات وقف إطلاق النار التي سيرأسها مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز يوم الأربعاء.

وتابعت الصحيفة أن إعلان نتنياهو جاء قبل وقت قصير من تقييم الوضع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وأفراد عسكريين آخرين، وجاء دون أي اتفاق مسبق أو مشاورات مسبقة.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، عن مسئول أمني في حكومة الاحتلال مطلع على الإجراءات قوله: إن سلوك نتنياهو وشروطه الغريبة غير لائقة من شأنها أن تضر بفرصة إعادة المحتجزين إلى ديارهم، كما أنه هناك أيضًا مسألة التوقيت هنا، إذا قمت بإصدار الإعلان حتى قبل بدء التقييم فلماذا إجراء تقييم إذا كان هذا هو السلوك المتبع؟، وبهذه الطريقة لن يعود المحتجزون إلى ديارهم أبدًا.

ورد زعيم المعارضة ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، على بيان مكتب نتنياهو قائلًا: "لدى رد واحد على إعلان مكتب رئيس الوزراء: ما فائدة ذلك؟".

وخلص بيان لابيد إلى "أننا في لحظة حرجة من المفاوضات، وحياة المحتجزين تعتمد عليها، لماذا تُصدر مثل هذه الرسائل الاستفزازية؟ وكيف تساهم في العملية؟".

ورد رئيس حزب الديمقراطيين، الاتحاد الأخير بين حزب العمل وميرتس، يائير جولان، على إعلان نتنياهو أثناء حضوره تظاهرة في شارع بيغن في تل أبيب مساء الأحد، وتساءل "لماذا يوجه هذه الرسالة إلى الصحافة؟ إنه يريد إفشال الصفقة بكل قوته، نحن بحاجة إلى وضع حد لهذا، وإرسال نتنياهو إلى منزله والآن".

وقال جولان: "اخرجوا إلى الشوارع وانظروا ما الذي يحدث خلفي، اخرجوا بأعداد كبيرة، نحن وحدنا، الشعب، سنحقق الاتفاق، ونحقق وقف إطلاق النار، ووقف هذه الحرب الشيطانية وإعادة إسرائيل للمجتمع الدولي مرة أخرى".

وتسببت إطالة أمد الحرب في إشعال نيران الغضب من نتنياهو محليًا ودوليًا، حيث تخرج التظاهرات بشكل مستمر في إسرائيل مطالبة بوقف الحرب وتحرير المتحجزين وإقالة نتنياهو، وفي العالم أصبحت إسرائيل معزولة أكثر من أي وقت مضى.