الرفيق إلي النظرية السردية.. أحدث إصدارات القومي للترجمة
صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية لكتاب “الرفيق إلي النظرية السردية”، الجزء الأول، من تأليف جيمز فيلان ــ بيتر رابينوفيتز، ومن ترجمة محمد عناني.
ويتناول الكتاب إطلالة شاملة علي أبرز المصطلحات العلمية السردية، ويقدم الكتاب الصادر في نسخته العربية عن المركز القومي للترجمة، تعريف حول، ما علم السرد؟ وما الفرق بينه وبين فنون القص؟ وكيف يختلف السرد في القصص الخيالية عن السرد في قص الأحداث الحقيقية أو سرد الحجج في المناظرات وتقارعها؟ وكيف انتقلت فكرة "التتابع" القائمة في معني السرد المقصود إلي مجالات غير أدبية مثل مرافعات النيابة والدفاع في قاعة المحكمة، وحكاية المريض للطبيب عن مراحل ما يشكو منه، وكتابة وقائع التاريخ وفقا لمفهوم المؤرخ وما إلي ذلبك بسبيل؟ وكيف يروي الراوي الأحداث وما حدود علاقته بالمؤلف الذي ابتكره؟ وما مدي إمكان تصديق الراوي والثقة به؟ وكيف أصبح السرد في القصة الحديثة ــ بأشكالها المنوعة ــ يختلف عما كان عليه في قصص الماضي وحكاياته ورواياته؟
وإلي الإجابات التي يقدمها الكتاب ــ الصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة ــ الفريد عن هذه الأسئلة التي أتت بهما العلوم الحديثة التي غدت تجمع بين مداخل علمية متعددة، يقدم هذا المرجع النفيس معلومات لا غني عنها لدارس الأدب في القرن الحادي والعشرين، وعددا كبيرا من المصطلحات الحديثة التي أنشئت خصوصا لإلقاء الضوء علي فنون السرد المختلف، إما بالنحت، مثل الزمكانية "المنحوتة" من الزمان والمكان"، وإما باستعارتها من فنون أخري بصرية وسمعية، وإما باشتقاقها اشتقاقا قشيبا للدلالة علي ظاهرة من ظواهر الفن القصصي.
تناول الجزء الأول من كتاب “الرفيق إلي النظرية السردية”، ستة عشر بحثا علميا في المجالات المذكورة، وفي الجزء الثاني يتناول تسعة عشر بحثا آخر، يراعي المترجم إيضاح معني كل مصطلح جديد حتي يتيسر للمتخصص استيعابه ومتابعة البحوث الجديدة. إنه سفر لا غني للدارس عنه.