رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صرخات الحجر".. مأساة المفقودين فى غزة تحت "الأنقاض الصامتة"

غزة
غزة

في ظل القصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يتزايد عدد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة يوميًا، ويعيش هؤلاء الأشخاض في ظروف قاسية ومصير مجهول، ففي قلب الدمار، تتكشف قصص الأرواح المفقودة، حيث تحتضن الأنقاض أجسادًا مكبلة بالصمت، والأمل يتلاشى مع كل حجر ينزلق، هؤلاء البشر، الذين كانوا يعيشون في منازلهم ويحلمون بمستقبل أفضل، أصبحوا الآن أسرى للحطام.

وتحت الأنقاض، يتجلى مصيرهم، قد يكونون محاصرين، ينتظرون الإنقاذ، أو ربما انتقلوا إلى العالم الآخر، فالأمل يتراجع، والألم يتسلل إلى قلوب أحبائهم، ويبحثون عن أي مؤشر يشير إلى وجودهم، ولكن الزمن يمضي، والفرص تتلاشى.

وفي محاولة للبحث عن الناجين، تعمل فرق الدفاع المدني بجد واجتهاد، يسمعون أصوات النداءات، يشعرون بالألم، ولكن المعدات والآلات الثقيلة تفتقر، كما أنهم يتعاملون مع الوقت كعدو لا يرحم، والأمل يتلاشى مع كل ساعة تمر.

البحث عن المفقودين

وفي هذا السياق، يظهر الإحصاء أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقودون تحت الأنقاض، مؤكدًا أن قبورهم لا تحمل أي علامات مميزة، والبحث يصبح مستحيلًا، فهم ليسوا أرقامًا فقط، بل أرواح محاصرة، تنتظر الرحمة والإنقاذ، وذلك وفقًا لتقارير  المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان.

وكان أعلن رائد الدهشان،  مدير الدفاع المدني في غزة، عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة بشكل يومي، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، مطالبًا بضرورة تقديم المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة لإنقاذ المفقودين.