بمشاركة أتباعها.. الطرق الصوفية تنظم موكب الهجرة النبوية بالحسين غدًا
تحتفل الطرق الصوفية، غدا الأحد بالعام الهجرى الجديد، حيث ستقوم الطرق الصوفية بتنظيم موكب ومسيرة الهجرة النبوية بمشاركة جميع أتباعها ومريديها من كافة أنحاء مصر، وبحضور عدد كبير من الشيوخ والعلماء والمريدين، حيث سيتم تنظيرة مسيرة كبيرة من مسجد القطب الصوفى صالح الجعفرى بالدارسة إلى مسجد ومقام الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه.
وتشارك فى الموكب الهجرى 80 طريقة صوفية، أبرزهم " الطريقة العزمية، والطريقة الجازولية، والطريقة الرفاعية، والطريقة الدسوقية، والطريقة التجانية، والطريقة الصديقية، والطريقة الهاشمية، والطريقة البلقائدية، والطريقة الأحمدية، والطريقة البرهامية، والطريقة الختمية، والطريقة التسقيانية، والطريقة العروسية، وغيرهم من الطرق الصوفية الأخرى.
موكب الهجرة النبوية.. طقس صوفى قديم
وقال الدكتور سيد مندور نائب الطريقة السمانية، إن موكب الهجرة النبوية، أمر إعتادت عليه الطرق الصوفية منذ قديم الأذل، حيث يتجمع شيوخ الطرق وأتباع كل طريقة وتنظم مسيرة كبيرة يشارك فيها قرابة الـ10 الاف مريد ويقوم أتباع كل طريقة بإرتداء الزى الخاص بهم.
وأوضح " مندور" فى تصريحات له: أن إحتفالات الهجرة النبوية التى تنظمها الطرق الصوفية تأتى إحتفالات وإبتهاجًا بهجرة النبى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
"الطرق الصوفية".. مدارس دينية تنشر الوسطية
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هى مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة.